"لما كان البحر أزرق، والشوارع حواديت، وماشية السنيورة، وماتحسبوش يابنات إن الجواز راحة، وبنات كتير كده من سني".. مجموعة أغاني عندما تسمعها، تشعر وكأنك في إحدى الحفلات التي يقود الموسيقار هاني شنودة خلالها، فرقته "المصريين".
كوَّن هاني شنودة، المولود في 29 ديسمبر 1943 بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، فرقة المصريين عام 1977، وتوقف نشاطها عام 1988 ثم عادت من جديد.
وينسب شنودة، الفضل في تكوين فرقته، للأديب نجيب محفوظ، فيحكي أنه اشترك مع مجموعة من الشباب، وعزفوا معا بعض المقطوعات والأغاني الغربية، وتجوَّلوا بهذه الفرقة في العديد من الدول منها لبنان وسوريا، وكُانوا يدعون من خلالها كبار المطربين ليروا موهبتهم.
وقال إنه ذات يوم، حضر الأديب نجيب محفوظ، ووقتها كان يعمل بمجال الصحافة، وسأل هاني شنودة عن الموسيقى والفقرات التي تعزفها الفرقة، حيث كانوا يقدمون وقتها مجموعة من الأغاني العالمية كـ"الإيطالية والإسبانية والفرنسية"، فسأله: "لماذا لا تُقدِّم مثل هذه النوعية بالعربية؟"، وبإجماعٍ، أجابت الفرقة: "العربية لا تعجبنا"، فقال لنا من أي ناحية؟، فردَّ شنودة، أن المقدمات طويلة، والأغنية ليس بها بناء هارموني كما أن بها زيادات وغنوا بالفعل بعدها أغاني بالعربية.
وذات مرَّةٍ، طلب الشاعران شوقي حجاب وعبد الرحيم منصور، من شنودة، عمل ألبوم غنائي لمحمد منير، وهو "علموني عنيكي"، ولكنه فشل بسبب نقل الشركة للأغاني من الأسطوانة إلى الكاسيت، حيث لم يكن منتشرا في ذلك الوقت، بالإضافة لعدم شهرة "منير" حينها.
ومن هنا، كانت فكرة تكوين فرقة موسيقية، حيث جَمَعَ هاني شنودة من عزفوا الألبوم الأول لـ"منير"، وأنتجوا بعدها الألبوم الأول لفرقة المصريين، وهو "بحبك لا"، وحقق نجاحا كبيرا.
ولحَّن هاني شنودة، أغنية يوم 8 ديسمبر، وأدتها الفرقة بعد ذلك، ثم توالت بعدها الأعمال، وتعددت الألبومات.
وفي ذكرى ميلاد هاني شنودة، يمكن الاستماع لأغاني فرقته التي ما زال صدى أغانيها مستمرا حتى الآن.
تعليقات الفيسبوك