رؤى ممدوح تكتب: بكلمات قليلة فُتح لى الباب
رؤى ممدوح
تخرجت فى كلية الإعلام منذ عامين بعدما قضيت ما يقارب ثلاث سنوات فى كلية الهندسة جامعة القاهرة، لم تكن الهندسة يوماً شغفى، عارضنى الكثير من الأقارب عندما اتخذت قرارى النهائى بترك الكلية وتحويل وجهتى ودراستى للإعلام، ذلك المجال الذى أغرمت به منذ الصغر.. حققت حلمى وأنهيت دراستى بتقدير جيد جداً ولظروف سفرى المتكررة لم يسعفنى الوقت لعمل أرشيف صحفى يسهل من مهمتى فى الانضمام للمؤسسات الصحفية، طرقت أبواباً عديدة وكان الرد الذى ألفته أذنى: «مفيش إمكانية تدريب عندنا حالياً وسيبى رقمك وهنكلمك لما الباب يفتح».. تملكنى اليأس وكانت «الوطن» محطتى الأخيرة فى عملية البحث، ولم أتوقع اختلافاً كبيراً عن سابقتها، وكانت المفاجأة فى المقابلة الأولى: «ده الميل بتاعى وابعتى لى نماذج من شغلك عشان أشوف طريقة كتابتك».. هكذا فقط وبكلمات الأستاذة سماح عبدالعاطى البسيطة التى طرقت مسامعى كانت كفيلة بوضع أطراف أقدامى فى جريدة «الوطن»، 3 أشهر من التدريب والعمل الجاد بفضل أساتذتى ومجهوداتهم الكبيرة وليكون لجريدتى (الوطن) الفضل فى ظهور قصتى للنور لأضع بصمتى فى صورة حالة إنسانية عرفت إعلامياً: «هبة حاملة زوجها المريض» التى شكلت لى على المستوى الشخصى نقلة كبيرة فزادت الثقة لدى أساتذتى فى إسناد الكثير من المواضيع لى، وانتشرت القصة لتصل إلى وزير الصحة لتستجيب الوزارة بدورها لمتطلبات السيدة على أكمل وجه. كما حظيت بتكريم من جريدتى «الوطن» التى لولاها لما تمكنت من وضع قدمى على أولى درجات أولى الصحافة وأطمح أن يكون لى شأن فى الصحافة الاستقصائية التى آمل أن أصل فيها لمستويات متقدمة فى المستقبل القريب.