العمال فى عيدهم: مسيرات ومظاهرات.. وأحلام بمرتب ثابت
الأمن التركى يعتقل المتظاهرين فى عيد العمال
احتفلت الكثير من دول العالم، اليوم، فى عدد من الساحات والميادين الرئيسية بـ«عيد العمال»، ذلك اليوم العالمى الذى يتزامن موعده فى أول أيام شهر مايو، بالأعلام والرايات النقابية خرج المئات فى الشوارع، ككل عام يهتفون ضد «شبح البطالة»، غير مبالين بصدمات محتملة مع قوات الأمن، فى سبيل توصيل رسالة «مباشرة» لحكومات بلادهم بأنه «فى ظل عالم يرفع راية الاستسلام، لا نزال نؤمن بالتغيير».
ففى فرنسا، نظمت النقابات العمالية مسيرات ومظاهرات، وذلك وسط انقسامات بينها وتجاذبات مع الحكومة على خلفية الإصلاحات الاقتصادية التى أقرها الرئيس إيمانويل ماكرون، وفى مقدمتها إصلاح شركة سكك الحديد العمومية، حيث شهدت وتشهد العاصمة باريس تنظيم أبرز هذه المسيرات، التى انطلقت من ساحة «باستى» إلى ساحة «الجمهورية».
حملة اعتقالات تركيا ضد النشطاء
كما شهدت العاصمة الروسية موسكو، مسيرة فى الساحة الحمراء فى إطار الاحتفالية، شارك بها نحو 120 ألف شخص، من بينهم عمدة مدينة موسكو سيرجى سوبيانين، ورئيس اتحاد النقابات العمالية المستقلة ميخائيل شماكوف، ورئيس اتحاد نقابات عمال موسكو ميخائيل أنطونسيف.
ورفع المتظاهرون الروس لافتات تحمل عدداً من الشعارات، كان أبرزها «العمل والسياسة الاجتماعية العادلة»، بالإضافة للدعوة إلى عدم رفع سن التقاعد، وضمان توظيف الخريجين، وضمان سلامة العمال.
لم يختلف المشهد كثيراً فى لبنان، حيث تظاهر مئات الشيوعيين والنقابيين فى شوارع بيروت، رافعين الأعلام الحمراء والشعارات المطالبة بالتغيير وسط أناشيد وطنية وثورية، كما حملوا شعارات تدعو إلى وحدة العمال وحماية حقوقهم.
وككل عام فى إسطنبول، اعتقلت الشرطة التركية أكثر من 50 شخصاً كما فرضت إجراءات أمنية مشددة على المدينة، حيث قطع عناصر الشرطة الطرق المؤدية إلى ساحة تقسيم المركزية، ومنعت السلطات التركية المتظاهرين من الدخول إلى «جادة استقلال»، وهو الشارع الذى شهد فى الماضى مسيرات احتجاجية.
وبرغم ذلك حاول المتظاهرون خرق حظر التظاهر بمسيرة نحو الساحة، على أثرها تم اعتقالهم بخشونة، حيث قام عناصر الشرطة بتثبيتهم على الأرض، بحسب وكالة «فرانس برس» الإخبارية.