الجزائر يساعد جيش مالي في إعادة بناء قواعده على الحدود المشتركة
قال مصدر أمني جزائري رفيع المستوى، إن وزارة الدفاع الوطني الجزائرية بدأت تسليم مساعدة تقنية هندسية وتجهيزات غير قتالية للجيش المالي لإعادة بناء قواعده البرية قرب الحدود الجنوبية للجزائر.
وأضاف المصدر الذي رفض نشر اسمه، أن "شاحنات شرعت منذ بداية الشهر الجاري في نقل تجهيزات تستعمل في بناء قواعد برية وبنايات جاهزة تخصص للقوات البرية ومصالح الأمن المالي على الحدود".
وأوضح أن "المعدات التي سلمت للجيش المالي تم الاتفاق بشأنها في زيارات لوفود مدنية وعسكرية مالية للجزائر خلال الأشهر الأخيرة".
في السياق ذاته، قال شهود عيان في أقصى الحدود الجنوبية للجزائر أنهم شاهدوا بعض التجهيزات وهي تعبر الحدود الجزائرية - المالية من منطقة برج باجي مختار الجزائرية".
وترتبط وزارة الدفاع الجزائرية باتفاقية قديمة لتوريد تجهيزات عسكرية للجيش المالي، غير أنه تم تجميد العمل بها عقب اندلاع الأزمة في إقليم أزواد شمال مالي عام 2012.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المالية والجزائرية حول ما تحدث عنه المصدر الأمني.
وكان رئيس الحكومة الجزائرية عبد الملك سلال، أبلغ الرئيس المالي الجديد إبراهيم بوبكر كايتا ببماكو، يوم 19 من الشهر الجاري، "استعداد الجزائر لبذل قصارى جهودها من أجل تحرير شمال مالي من احتلال الجماعات الإرهابية والإجرامية".
وبعد الانقلاب العسكري الذى شهدته مالي في مارس 2012، وأطاح بحكم الرئيس آمدو توماني توريفي، تنازعت "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين"، السيطرة على شمالي البلاد، وامتدت إلى مناطق أخرى، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية على شمالي البلاد في يناير الماضي، لاستعادة تلك المناطق.