حسن صالح يكتب: هنا أخذت حقى
حسن صالح
لا أنسى سنواتى الطويلة فى عالم الصحافة وبلاط صاحبة الجلالة التى عملت فيها منذ عام 2000، وكيف كان الطريق طويلاً طوال 12 عاماً فى عدد كبير من الجرائد والصحف القومية والحزبية والمستقلة، وكيف خلال هذه المدة لم أستطع الحصول على فرصة تعيين كى أستقر فى حياتى العملية والمهنية وألتحق بنقابة الصحفيين، التى تعد الحلم لأى صحفى، إلا أن الظروف حالت دون ذلك لأسباب كثيرة بسبب الواسطة والمحسوبية وعدم التقدير لجهود أعتقد أنى كنت أبذلها بجد واجتهاد من وجهة نظرى والمقربين لى، حتى جاء عام 2012 وتقدمت للعمل فى جريدة «الوطن» وفى أول لقاء لى مع الكاتب الصحفى الأستاذ محمد البرغوثى مدير تحرير الجريدة والزميل والأستاذ والأخ الفاضل أسامة خالد مدير تحرير الجريدة حالياً، والزميل وقائد كتيبة المحافظات حالياً الأستاذ صلاح البلك، وكان أول كلامهم معى «انت من توقع عقد تعيينك بنفسك»، جملة لا أنساها وظلت نبراساً لى ولزملائى بقسم المحافظات على مدار الست سنوات الماضية، حيث لم نفاجأ يوماً بأى محسوبية أو إهدار لقيم العمل أو مجهود أى زميل وأنا منهم طبعاً. فى نظرى الحق ليس التعيين والأمور المادية والمعنوية فقط بل واصلت الجريدة كرمها معنا وشهدنا طفرة جديدة كنا نحن كمراسلين فى المحافظات أحد عناصرها، وهى التدريب والتطوير، الذى ولأول مرة أشعر أننا نعامل فيه رأساً برأس مع الزملاء الأفاضل فى الأقسام المركزية، لنجد برامج تدريب متطورة فى الكتابة والتصوير والكتابة المتطورة وتغطية الانتخابات والفيديو والفيتشر، وكلها فروع جديدة من الصحافة الحديثة، معظم الصحف والمؤسسات تغفل عن تدريب مراسليها بالمحافظات عليها، اعتماداً على أنهم مجرد موردى أخبار، وصحفيو الديسك من يقومون بتطويع المواد المرسلة وفق هذه الفروع، حتى تخرج فى الصورة المطلوبة للنشر، وهو أمر رفضته «الوطن» وراهنت على قدرات المراسلين الصحفية، وجعلتهم فى مقدمة صفوف التطوير بـ«الوطن»، وخضعنا لكل الدورات الجديدة فى الكتابة المتقدمة والتحقيقات الاستقصائية والكتابة الاحترافية والتصوير والفيديو، فأصبح أداء مراسل «الوطن» فى محافظته يسبق غيره، وكان لموضوعاتنا «شكل تانى»، شهد له الجميع، ليكون لصحافة المحافظات بـ«الوطن» شكل وأسلوب وفكر جديد خارج الصندوق، جعلها فى المقدمة بلا منازع، فتحية لمفجر ثورة التطوير بالجريدة الأستاذ محمود مسلم رئيس التحرير، الذى لا يألو جهداً فى توفير البرامج التدريبية ولدينامو عمليات وبرامج التدريب الزميلة مروى ياسين، التى جعلت فرصة التدريب رحلة ومتعة نؤديها بكل حب من أجل خروج جريدتنا «الوطن» فى أحسن صورة، وبحق تكون فى «ضهر المواطن»، وخالص تمنياتى لمعشوقتنا «الوطن» بأن نحتفل معها بأعوام وأعوام مقبلة من النجاح والتطوير والتقدم.