أشهر قارئ جرائد بعزبة خيرالله.. «أُمى»
«محمد» يقرأ الجرائد لعم «عبده»
عجوز لا يجيد القراءة ولا الكتابة، يقطع مسافة يومية من عزبة خيرالله إلى السيدة عائشة لشراء الجرائد، كى يقرأها عليه جاره، شغف من نوع خاص يربط الرجل الستينى بورق الصحيفة التى يحرص على شرائها ليتابع الأخبار أولاً بأول، ويسأل عن موعد مباريات كرة القدم، وخطابات الرئيس ومشاريعه.
هو أشهر قارئ جرائد «أُمى» فى منطقته، يعرف الجميع مدى علاقته بالجرائد حتى لقبوه بـ«بقارئ العزبة»، يمتلك دكان بقالة يجلس أمامه وفى يده الجريدة يقلب صفحاتها ويشاهد صورها بعد أن يفك «محمد»، جاره، شفراتها: «بحب أحتفظ بكل الأعداد اللى بتتكلم عن الريس، ولما بيكون فيه حاجة مهمة له، أو بيخطب، تانى يوم أصحى بدرى أشتريها».
عم «عبده»: «بحب أتابع مشاريع الريس وأخبار الكورة»
ميزانية شهرية خصصها عم عبدالعزيز لشراء الجرائد، بجانب بضاعة محله الذى يعتبره ونيسه الوحيد فى الحياة، بعد أن رحلت زوجته قبل شهرين.
كان يجلس على المقهى قبل تدهور حالته الصحية يشاهد زملاءه المتعلمين وهم يقرأون الجرائد ويتناقش معهم فى بعض الموضوعات: «دلوقتى باشتريها على حسابى وأديها لجارى محمد يقراها»، فى حين يستجيب الشاب لرغبته دون ملل رغم أنه لم يعتد على القراءة من قبل، قائلاً: «هو اللى خلانى أتعود أقراها كل يوم الصبح».