25% ارتفاعاً فى أسعار الياميش.. ومواطنون يواجهون الزيادة بتقليل «الكميات»
ارتفاع أسعار ياميش رمضان هذا العام
ارتفاع كبير ضرب أسعار «ياميش رمضان»، سواء المعروضة فى المجمعات الاستهلاكية الحكومية أو حتى المطروحة فى السلاسل التجارية ومحلات التجزئة، حيث تراوحت معدلات الزيادة ما بين 20% إلى 25%، مقارنة بأسعار رمضان الماضى، مما اضطر نسبة كبيرة من المواطنين إلى تخفيض كميات الشراء لمواجهة زيادات الأسعار.
وفى جولة عبر عيّنة من المجمعات الاستهلاكية الحكومية، وبعض المحلات بمناطق الدقى والبساتين والغورية وفيصل، رصدت ارتفاع أسعار الزبيب ليُسجل 100 جنيه للكيلو بدلاً من 86 جنيهاً العام الماضى، فيما تراوحت أسعار المشمشية هذا العام ما بين 70 إلى 100 جنيه، فى حين كان الحد الأقصى لسعرها العام الماضى 90 جنيهاً، بينما سجل سعر كيلو القراصيا ما بين 80 إلى 100 جنيه، وكان العام الماضى مطروحاً للبيع بأسعار تتراوح من 75 جنيهاً إلى 90 جنيهاً.
كيلو الفستق يسجل 300 جنيه.. واللوز 230.. والزبيب والمشمشية والقراصيا 100.. وضبط 3 أطنان ياميش «مجهولة المصدر» وتحرير 2187 قضية تموين بالقاهرة والمحافظات
وارتفعت أسعار اللوز الأمريكى إلى 230 جنيهاً للكيلو، بدلاً من 200 جنيه العام الماضى، فيما سجل سعر كيلو عين الجمل (الهندى) 233 جنيهاً للكيلو، وهو ما يمثل ارتفاعاً عن العام الماضى بنحو 13 جنيهاً، بينما شهد سعر البندق المقشر هذا العام استقراراً عند 160 جنيهاً للكيلو، والفستق من 280 إلى 300 جنيه.
فيما جاء البلح «نصير الغلابة»، حسب ما يلقبه الباعة، مستقراً كعادته السنوية، حيث توافر مختلف المستويات، والأصناف منه تبدأ من 9 جنيهات وحتى 40 جنيهاً، فيما يتراوح سعر التين من 80 إلى 120 جنيهاً للكيلو، حسب المقاس، بعد أن كان السعر الأقصى له العام الماضى 60 جنيهاً.
«الياميش سلعة استفزازية، والحكومة تصنّفها بأنها غير أساسية»، هكذا برّر جلال عمران، عضو شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية وأحد المستوردين للياميش، ارتفاع الأسعار، مؤكداً أن هناك أكثر من سبب للزيادة، أولها وأهمها، حسب تعبيره، أن الياميش بكل منتجاته يدخل ضمن بند السلع غير الأساسية، ومن ثم يخضع لتعريفة جمركية مرتفعة، مما تسبّب فى هذا التحرّك الكبير بأسعاره، إضافة إلى تحرّك فى سعر بعض الأنواع عالمياً. وفى يناير 2016، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى، قراراً جمهورياً رقم 25 لسنة 2016، بزيادة الجمارك على بعض السلع المستورَدة، وقتها ضمّت القائمة المكسرات بأنواعها، وعلى رأسها، الكاجو والبندق واللوز والفستق بزيادة قدرها 20%. وحسب عضو شعبة المواد الغذائية لـ«الوطن»، فالمواطن الراغب فى شراء مستلزمات رمضان من ياميش ومكسرات، خسر هذا العام 40% مما كان بحوزته العام الماضى ضمن شنطة «المستلزمات الرمضانية»، قائلاً: «لو المواطن مخصّص مثلاً ألف جنيه لشراء مستلزمات رمضان، الألف جنيه السنة دى تساوى 600 جنيه، وعليه فإن عليه أن ينتقى احتياجاته فقط، حتى لا يجد نفسه متكبّداً المزيد من الخسائر المالية الرمضانية».
من جهتها، قالت وزارة التموين والتجارة الداخلية متمثلة فى متحدثها الرسمى ممدوح رمضان: إن ياميش رمضان الذى تعرضه الوزارة فى منافذها، سواء كان مجمعات استهلاكية أو حتى منافذ جمعيتى، كلها منتجات قامت الشركة القابضة للصناعات الغذائية بشرائها من السوق، وليس عن طريق الاستيراد.
ماجدة محمد، ٧١ عاماً، من سكان شارع المعز عبّرت عن استيائها من ارتفاع أسعار الياميش والمكسرات، الأمر الذى أدى إلى قيامها بالاستغناء عن شراء بعض السلع التى كانت تحرص على شرائها كل عام، فتقول: «الأسعار غالية جداً».
ولم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لأميمة حسن، ٦٢ سنة، واحدة من سكان الغورية، حيث قالت: «ماباجيبش مكسرات ولا بابص لها حتى، الأسعار الخرافية دى بتاعة الناس اللى معاهم فلوس». وتابعت: «أنا اكتفيت بالكركديه والتمر هندى، وجبت كيلو زبيب مضطرة، هاعمل إيه». وقالت أمل محمد السيد: «اشتريت السنة دى نص الكمية اللى كنت باجيبها كل سنة، سواء مكسرات أو ياميش، كنت باجيب كيلو أو نص، دلوقتى ربع من كل حاجة». وأضافت السيدة الخمسينية: «رغم الأسعار غالية، بس جيبت علشان خاطر أولادى، وهو موسم ماينفعش يعدى من غير ما نجيب مكسرات ولوازم رمضان». من ناحية أخرى تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، أمس، من تحرير 2187 قضية تموين فى القاهرة والمحافظات، ونجحت مباحث العاصمة، فى ضبط 3 أطنان ياميش مجهولة المصدر فى منطقة الأزبكية.
وفى المحافظات تم ضبط (175) قضية مخابز ودقيق مدعم وأقماح، و(464) قضية فى مجال (المحلات العامة، الشهادات الصحية، وعدم الإعلان عن الأسعار، وبيع بأزيد من السعر، والباعة الجائلين). كما تم تحرير 1517 قضية متنوعة ضبط خلالها أكثر من 17 طن سلع تموينية ودقيق مدعم.