جمال السادات: حضور قتلة والدي احتفالات أكتوبر الماضي أزعجني.. ولا أفكر في الانتقام
أكد المهندس جمال السادات، أن حضور شخصيات شاركت في اغتيال والده الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في احتفالات انتصارات أكتوبر العام الماضي أزعجه وآلمه نفسياً، مؤكداً أنه لا يفكر في الانتقام من أحد لأنه يحترم القانون.
وقال جمال السادات، في لقاء مع الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج "جملة مفيدة" على "MBC مصر": "لم أسعد بهذا المشهد على الإطلاق، لأن من يحضرون احتفالات أكتوبر عادة هم رئيس الدولة والقوات المسلحة وشخصيات كبيرة، وبعض من عائلات الأبطال أو الذين استشهدوا أو الذين كان لهم دور".
وأضاف: "حينما سُئلت من الناس، أجبت بأنه لم تتم دعوتي في هذا الحفل، لكن الرئيس مرسي كرّم اسم أنور السادات قبلها، واليوم هذا الاحتفال الخاص بالدولة، وهو رئيس الدولة، وله الحرية في اختيار من يشاء، وسواء كان على صواب أو على خطأ فهو أمر لا يعنيني".[FirstQuote]
وأكد نجل الرئيس الراحل، أن والده بادر بالسلام مع إسرائيل لأنه كان يخشى الدخول في حرب مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهي التي من شأنها أن تدفع بالبلاد إلى التهلكة، مستشهداً بما حدث للعراق حينما تحدى صدام حسين الغرب وأمريكا.
وقال: "والدي كان رجل يعيش الواقع، ويتعايش معه بصدق وأمانة، وكان ما يُعطيه القوة أنه كان رجلاً مؤمنًا، وكان يفعل ما يمليه عليه ضميره بينه وبين الله".
وأضاف أنه "خلال وقت مبادرة السلام وبناءً على المعطيات والظروف، رأى الزعيم الراحل أن القوتين العظميين ضمنا سلامة إسرائيل، وهو لم يرد أن يصل بالبلاد إلى التهلكة"، وأكد أن "والده كان يقول في المنزل، إن هذا الحل هو ما كان متاحاً، وكان لابد أن يحافظ على مصر".
وقال جمال السادات إن "عبد الناصر عشق مصر وعمل ومات من أجلها، وكذلك أنور السادات، وكل شخص كان في ظروف تختلف عن الآخر".