"جايا جيجي": "Belle de Jour" ألهمني في تنفيذ "قماشتي المفضلة"
مشهد من الفيلم
تشارك المخرجة السورية جايا جيجي، في الدورة الـ 71 من مهرجان كان السينمائي في قسم "نظرة ما"، بفيلم "قماشتي المفضلة"، ويعد إنتاجا مشتركا بين فرنسا وألمانيا وتركيا، وأختارت المخرجة التطرق إلى جانب من قضايا السيدات في الوطن العربي بطريقة مختلفة، من خلال رحلة امرأة شابة نحو اكتشاف الذات في بيت دعارة بدمشق، عشية الحرب الأهلية في سوريا.
تعود أحداث العمل إلى ربيع عام 2011 مع اندلاع الثورة، حول نهلة البالغة من العمر 25 عامًا، وممزقة بين رغبتها في الحرية وبين مغادرة البلاد، عن طريق زواج تقليدي من سوري مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن عندما يقع اختياره على شقيقتها الأصغر سننا، تقترب إلى جارتها السيدة جيجي التي انتقلت حديثًا إلى المبنى السكني لفتح بيتا للدعارة.
وأشارت المخرجة جايا جيجي إلى أن فيلم "Belle de Jour"، للمخرج لويس بونويل، كان بمثابة إلهام لها في قصتها، ولكن بخلاف الشخصية التي قدمتها كاثرين دينوف، لا تتحول نهلة إلى العمل في البغاء، موضحة خلال تصريحاتها التي نشرها موقع "سكرين ديلي"، "تصبح دار الدعارة مكانًا تستكشف فيه نهلة رغباتها وتواجه مخاوفها، لكنها لا تمارس البغاء بنفسها، وتقتصر على عملية المراقبة، واستراق النظر، المدينة كانت تتغير بالطريقة التي تتغير بها نهلة، فهناك خطوط متوازية بين مسارات المدينة والبطلة في الفيلم".
وأضافت: "كان من الصعب إقناع ممثلين سوريين في القدوم إلى تركيا من أجل التصوير، لذلك بحثت عن ممثلين سوريين يعيشون بالفعل في اسطنبول، بالإضافة إلى ممثلين من جميع أنحاء المنطقة، مثل الممثلة اللبنانية منال عيسى، قمت بتجربة الكثير من الممثلات الأخريات لكن العديد منهن شعرن بعدم الارتياح لمشاهد العري في الفيلم، بينما كانت البطلة غير منزعجة، فهي ممثلة حقيقية تتولى دورها ومستعدة لتحمل المسئولية حتى النهاية".