الأب أيوب يوسف يكتب: البديوى الذى لا أعرفه!!
الأب أيوب يوسف
كعدد كبير من مواطنى محافظة المنيا لم تشأ الأقدار أن ألتقى محافظ المنيا سيادة اللواء عصام الدين البديوى وجهاً لوجه، وبالطبع أعتبر هذا خسارة كبيرة بالنسبة لى أتمنى أن لا يطول أمدها.
ولكن فى المرّات القلائل التى سنحت لى الظروف أن يكون هناك مصلحة ما أو لقاء ما بين مواطن عادى بسيط ومحافظ لمحافظة كبيرة مثل محافظة المنيا تولّد بداخلى شعور كبير بأننى أمام رجل وطنى من الطراز الأوّل.
فمنذ اليوم الأول -5 سبتمبر 2016م- لتوليه المسئوليّة بدأ البديوى، محافظ المنيا الجديد، أول يوم له فى الديوان عقب وصوله بـ«صلاة الظهر»، بين العاملين بديوان عام المحافظة، حيث سادت حالة من الارتياح بين الموظفين والعاملين فور استقبالهم أمام مكتبه.
كان السيد المحافظ، وهو رجل من رجالات الشرطة الذين يغلب عليهم الطابع الإنسانى فى جميع معاملاتهم مع المواطنين، مدركاً تمام الإدراك أنه فى محافظة ذات طابع خاصّ. وكيف لا ومحافظة المنيا حيث مركز دير مواس وتحديداً «تل العمارنة» كانت تحكم مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها حيث لم يكُنْ هناك حضارات أخرى غير الفرعونيّة التى ظلّ نجمها ساطعاً آلافاً وآلافاً من السنين.
دخل السيد المحافظ فى قلوب الناس ولم يكن هذا من فراغ ولا مجرد شعارات ولكن لأنه شعر بالمواطن المنياوى، وأتحدث هنا عن المواطن البسيط الذى تُرهقه المشاكل البسيطة من النواحى الاقتصاديّة والأمنيّة والتعليميّة ومشاكل النظافة والعشوائيات والخبز والماء غير الصالح للشرب!!
شعر السيد المحافظ بأنّ هناك «تركة» ثقيلة من الهموم على كاهل المواطن المنياوى البسيط، دخل وتدخل بقوّة فى كل «أعشاش الدبابير»، لم يخشَ أحداً ولم يشعر أنّ هناك مشكلة تستعصى على الحلّ.
اكتسب ثقة المواطنين وسانده رجالات الدين مسلمين ومسيحيين ولم يختفِ الأمن من مسرح العمليات فكانت الماكينة متكاملة التروس تعمل بانتظام وفى اتجاه واحد نحو هدف محدد لم يحد عنه يوماً.. رجل مصرى اسمه عصام الدين البديوى قبل أن يكون رجل الشرطة (برتبة لواء) أو السيد المحافظ!!
وقف صلباً قوياً أمام السيد رئيس الجمهوريّة يوم 7 يونيو 2017م وكان وقتها شهر رمضان المبارك ليعرض جهود المحافظة فى إزالة التعديات. وجدناه حاسماً فى كلامه.. دقيقاً فى أرقامه.. مقتنعاً بما فعله وبما ينوى فعله... حاز إعجاب الحاضرين بدءاً من سيادة الرئيس مروراً بكل الحضور الكرام...وها نحن اليوم نجد تطويراً فى المستشفيات التى افتتحت والتى شارفت على الافتتاح.. نجد قطاعات كبيرة طالها التطوير بعد عقود كبيرة كانت مهملة.. مهمشة.. متروكة.. لم يفكر فيها أحد..!!
شكراً سيادة اللواء عصام الدين البديوى.حل