الهتافات المسيئة للجيش تجدد الاشتباكات فى السويس
تجددت الاشتباكات بين الأهالى وأنصار «الإخوان المسلمين» بشارع الجيش بالسويس وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة، ما أسفر عن إصابة اثنين بجروح وكدمات مختلفة، إثر إصرار جماعة الإخوان ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى على استفزاز الأهالى، أثناء تشييعهم لجثمان الطالب عبدالله محمد عطية، عقب صلاة العشاء من مسجد الجمعية الشرعية بحى الأربعين مساء أمس الأول، حيث رفع المشاركون لافتة كبيرة، تضمنت صورة للقتيل وعبارة تتهم قوات الجيش بالسويس بقتل المجنى عليه، وأثناء المسيرة تعالت الهتافات المحرضة على الجيش، وهو ما أغصب بعض الأهالى الذين قابلوهم بشارع الجيش بهتافات مناهضة للرئيس المعزول ومناصرة للجيش، ما أسفر عن تجدد الاشتباكات لليوم الرابع على التوالى بين الجانبين.
وأكد شهود عيان أن المسيرة تحركت من أمام مسجد الشرعية فى اتجاه منزل القيادى بالجماعة الإسلامية فوزى الكردى القيادى بالجماعة الإسلامية بالسويس والمحبوس حالياً، على ذمة اتهامه بالمشاركة والتحريض على العنف الذى شهدته محافظة السويس يومى 14 و16 أغسطس الماضيين، وأسفر عن حرق معدات للجيش وكنائس. وتوجهت المسيرة لمنطقة أبوالعزائم التى شهدت الاشتباكات التى قتل خلالها طالب الأزهر، وبدأت هتافات المشاركين المناهضة للجيش، وأكد العميد عبداللطيف الحناوى، مدير المباحث بمديرية أمن السويس، أن تقرير الطب الشرعى بالإسماعيلية كشف أن الطالب المجنى عليه لم يقتل برصاص قناصة الجيش، كما ردد البعض، للمتاجرة بدمه من أجل التحريض على الجيش، لحشد الناس غداً فى ذكرى احتفالات أكتوبر، حيث أثبت التقرير أن الطالب لقى حتفه بعد إصابته فى عينه اليسرى نتيجة إطلاق الشماريخ والألعاب النارية، وأكد الشهود أنه سقط بالقرب من قسم الأربعين القديم وليس بجوار الكنيسة بشارع الجيش. وأكد على أمين، القيادى الوفدى بالسويس، أن الجماعة استغلت مصرع هذا الشاب للمتاجرة بدمائه، وحشد الناس ضد الجيش، فقبل أن تستعد الجماعة لتشييع جثمانه لمثواه الأخير كانت هناك لافتة كبيرة تدعى اتهام الجيش بقتله، وكأنهم جهزوها قبل قتله. وشدد «أمين» على أن شعب السويس لم ولن يسمح لأى كائن مهما كان أن يسىء للقوات المسلحة التى ترتبط بعلاقات وطيدة مع شعب السويس عبر التاريخ، وأن أهالى السويس سيتسابقون لميدان الشهداء يوم 6 أكتوبر للاحتفال بنصر القوات المسلحة، ولن نسمح لأى جماعة أو فرد أن يخرب المنشآت العامة أو الخاصة، ونشر الفوضى والتخريب فى الشارع.
من جانبه، أعلن أحمد عمران، رئيس رابطة اللجان الشعبية بالسويس، أنهم سيقومون بتأمين الكنائس، تحسباً لأى تخريب، خلال التظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان ومؤيدو الرئيس المعزول.