لماذا دعمت البحرين الضربات الإسرائيلية على سوريا؟
صورة أرشيفية
بعد ساعات من قصف إسرائيلي على مواقع داخل الأراضي السورية، زعمت "تل أبيب" أنها تابعة لإيران أو "الحرس الثوري الإيراني"، أعلنت مملكة البحرين، اليوم، دعمها لتلك العمليات بحسب ما كتب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة اليوم عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، الأمر الذي أثار جدلا واسعا حول موقف المملكة.
"الوطن" سألت الدكتور صلاح عبدالله الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الشعبي العربي والمحلل السياسي والذي قال: "عند النظر إلى موقف البحرين هذا، لا بد النظر له من زاويتين من الناحية العروبية والعداء مع إسرائيل هو موقفه ندينه كلنا وهو غير طبيعي وغير مقبول لدى الجموع العربية، لكن هذا من زاوية".
وأضاف عبدالله: "وإذا نظرت له من زاوية الخوف البحريني من إيران فهي محقة، لأن المنامة وصلت إلى مرحلة من الخوف الكبير على مستقبلها من إيران، المؤمرات الإيرانية على البحرين تجعل قادة المملكة يقبلون بما تقوم به إسرائيل باعتبار أن عدو عدو صديقي".
وبحسب البرلماني السابق: "إيران هي التي تتحمل المسئولية من مثل هذه المواقف العربية، بسبب تصرفاتها التي خلقت خوفا شديدا لدى الدول العربية حتى تقبل بما يحدث لإيران حتى لو كان من إسرائيل".
وتواتر خلال السنوات الماضية إعلان مملكة البحرين عن كشف عدة "مؤامرات" تستهدف أمن المملكة الخليجية، وكشف عدة "مخططات إرهابية" تستهدف "المنامة" بدعم غيراني حسب التصريحات الرسمية، في المقابل تنفي "طهران" تلك الاتهامات.
وقال عبدالله: "الأمر يرتبط بالحياة، يرتبط بحياة مملكة البحرين ومستقبل دولة البحرين الذي تهدد بالأساس من المؤامرات الإيرانية، طهران خلقت حالة من الفوبيا لدى البحرين بالذات كونها دولة صغيرة ولديها أغلبية شيعية كبيرة، وهي أمور تبرر موقف المنامة".
وشهدت الليلة الماضية قصف متبادل بين إسرائيل والجانب السوري، عقب سقوط 20 قذيفة من سوريا على مواقع إسرائيلية في "الجولان المحتلة".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي، أن القذائف التي سقطت على الجولان أطلقتها عناصر تابعة للحرث الثوري الإيراني، وهو ما تنفيه "دمشق" ، بينما لم تصدر "طهران" أي تصريح رسصمي بهذا الخصوص.
وقال وزير الخارجية البحريني عبر "تويتر": "طالما أن ايران أخلّت بالوضع القائم فى المنطقة واستباحت الدول بقواتها وصواريخها، فإنه يحق لأي دولة في المنطقة ومنها إسرائيل أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر".