«عم محمد» أحد أبطال الحرب: «الجيش درع الوطن.. وأولادى يفتخرون بعجزى»
«النصر أو الشهادة» هذه هى الجملة التى قالها عم محمد إبراهيم، أحد أبطال حرب أكتوبر، الذى كان وقتها برتبة رقيب فور علمه بأن وقت تحرير الأرض واستعادة العزة والكرامة قد آن أوانه.
يقول البطل محمد، صاحب الـ62 عاماً، وهو مستند على عصاه التى لا تفارقه كونها تساعده فى القدرة على المشى وممارسة حياته بسبب ما أصابه فى الحرب من عجز فى إحدى رجليه جعله غير قادر على توفير متطلبات الحياة لأسرته: «إن القوات المسلحة ستظل هى درع الوطن الذى يحميه على مر العصور، وإن أولادى يفتخرون دائماً بى وبعجزى أمام أهالى القرية».
وعن دخوله الجيش، قال محمد إبراهيم إنه تطوع فى الجيش المصرى، بسلاح المشاة بعد هزيمة يونيو، وذلك من أجل الثأر وعودة الأرض، مؤكداً أن نجاح حرب أكتوبر جاء من خلال السرية التامة.
وعن ليلة 6 أكتوبر، يضيف عم محمد: إن زميله مرشدى الخولى أبلغه بأن هناك تحركات مكثفة واستعدادات قصوى تشير إلى أن وقت القتال اندلع، مدللاً على كلامه بأنه شاهد أحد الضباط عائداً للمعسكر وبحوزته مظروف عليه ختم باللون الأحمر، وفى يوم المعركة قام الجنود بنفخ القوارب وعقب ذلك أبلغنا القائد بأن قناة السويس أمامنا وعلينا أن نقف على ناحية منها، وعلى الناحية الأخرى أرض سلبت والآن حان اليوم والوقت الذى كنتم فى اشتياق له لاستعادتها وتطهيرها ممن اغتصبوها. وعن إصابته قال عم محمد: فى يوم 7 أكتوبر سقط علينا صاروخ إسرائيلى أسفر عن استشهاد عدد من زملائى وأصبت فى قدمى اليمنى ما ترك لى عجزاً جزئياً يجعلنى غير قادر على المشى بشكل طبيعى.
وأضاف أنه يعانى الآن من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم مما تسبب فى إصابته بفشل كلوى، وأنه يسافر مرتين فى الشهر للإسكندرية لإجراء فحوصات طبية وتركيب قسطرة للغسيل.
وأوضح أنه حصل على قرض 15 ألف جنيه حتى يقدر على زواج نجلته الكبرى.