ماليزيا في 48 ساعة.. عودة مهاتير محمد لرأس السلطة ومنع "سلفه" من السفر
نجيب عبدالرازق رئيس وزراء ماليزيا السابق
أدى السياسي المخضرم مهاتير محمد اليمين الدستورية أمس رئيسًا للوزراء في القصر الملكي، أمام سلطان ماليزيا محمد الخامس كيلانتان، إثر فوز تحالف جبهة الأمل بقيادته في الانتخابات العامة.
وعاد السياسي المخضرم إلى الحكم مجددًا وهو في عامه الـ92، حيث تقاعد مهاتير عام 2003 بعد 22 عاما في رئاسة الحكومة، واعتبر ذلك "أكبر غلطة في حياته"، ليحقق تحالف المعارضة الذي يقوه مهاتير محمد فوزًا ساحقًا في الانتخابات البرلمانية بحصوله على 133 مقعدا من أصل 222 من مجموع مقاعد البرلمان الماليزي.
بينما تراجع التحالف الحاكم "الجبهة الوطنية"، بقيادة نجيب عبدالرزاق وحصل على 79 مقعدا، في انتخابات اعتبرت الأكثر تنافسا في تاريخ البلاد، ولم ينته الأمر عند هذا الحد حيث أعلنت سلطات الهجرة في ماليزيا اليوم أن رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق وزوجته وضعا في قوائم الممنوعين من مغادرة البلاد.
وجاء ذلك القرار بعد ساعات من إعلان رزاق عبر حاسبه الرسمي على "تويتر" إنه سيأخذ وأفراد أسرته عطلة قصيرة في الخارج، اليوم السبت، ليقضي وقتًا مع عائلته التي لم يرها بما فيه الكفاية خلال السنوات الأخيرة، كما قال.
وبعد تغريدته بنحو ساعة، عاد ليؤكد أن إدارة الهجرة الماليزية لا تسمح له ولأسرته بالسفر، وأنه سيلتزم بتلك التعليمات.
وكانت تهم فساد حاصرت رئيس الوزراء الخاسر، نجيب عبدالرزاق، تتعلق باختلاس نحو 4.5 مليار دولار أمريكي من صندوق التنمية الوطني الماليزية، منها نحو 700 مليون دولار في حسابه الخاص.
لكن عبد الرزاق ينفي الاتهامات ويؤكد براءته منها، كما ذكرت شبكة "بي بي سي"، كما أصدرت الحكومة الماليزية، تحت قيادة عبدالرزاق، عدة قرارات اقتصادية صعبة، شملت فرض ضرائب جديدة وإلغاء دعم المحروقات، مما تسبب في ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الغضب الشعبي.
يذكر أن مهاتير محمد صعد نجمه في الحياة السياسية مع نهاية سبعينيات القرن الماضي، وتولى منصب رئاسة الوزراء من عام 1981 ولمدة 22 عاما. وتمكن رفقة عدد من السياسيين الماليزيين، أبرزهم وزير ماليته ونائبه أنور إبراهيم، من تحويل ماليزيا من دولة زراعية إلى دولة صناعية حديثة.
وتبلغ نسبة صادرات السلع المصنعة نحو 82% من إجمالي الصادرات الماليزية.