فانوس يحمل نقوشاً مختلفة لمسجد ونجمة وهلال، معلق إلى جوار الصلبان وصور القديسين، هذا المشهد لن تراه إلا فى مصر، وبالأخص فى شرفة منزل القمص مينا جاد جرجس، راعى كنيسة السيدة العذراء بمدينة إسنا جنوب الأقصر، الذى اعتاد أن يحتفل بقدوم شهر رمضان الكريم، بهذه الطريقة: «ربنا ما يقطعها عادة، أنا متعود كل سنة أعمل كده، لأن فرحتنا واحدة».
المصريون اعتادوا أن يكونوا يداً واحدة فى الفرح والحزن، والوطن يتّسع لفرحة الجميع، حسب القمص مينا، الذى اعتبر أن هذه المشاعر الطيبة المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين تُجسّد قيمة مصر الحقيقية لدى أبنائها المخلصين: «مع قرب قدوم شهر رمضان أهنئ جيرانى وأصدقائى من المسلمين، وأشترى فانوساً كبيراً أعلقه فى بلكونتى المطلة على الشارع، وفى أحيان أخرى أقوم أنا وزوجتى بصنع الفانوس من الورق الملون كما حدث العام الماضى»، مؤكداً أن البعض يرى أن هذه أشياء بسيطة وعابرة، لكن رغم رمزيتها فإنها مؤثرة جداً، وتخلق نوعاً من المحبة والألفة بين الجميع: «مثل هذه الأمور حائط صد للفتن، وتعبير عن النسيج الوطنى الذى يربط بين مسلمى ومسيحيى مصر».
تعليقات الفيسبوك