وافق مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك" على المثول أمام البرلمان الأوروبي، بعد فضيحة تسريب البيانات، فيما قال قصر الإليزيه إن ماكرون يجري "محادثات صعبة" مع رجل الأعمال الشاب.
وأعلن رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني، على صفحته على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أن الرئيس التنفيذي لموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، مارك زوكربيرج، وافق على المثول أمام مشرعي الاتحاد الأوروبي في أعقاب فضيحة تسريب البيانات العالمية، والتي أثرت على أكثر من 2 مليون مستخدم في الاتحاد الأوروبي، بحسب "دويتش فيله".
وقال تاجاني: "وافق زوكربيرج على دعوتنا، وسيكون في بروكسل في أقرب وقت ممكن، ونأمل أن يكون الأسبوع المقبل فمواطنينا يستحقون تفسيرًا كاملًا ومفصلًا".
ومع ذلك، لن يجتمع رئيس "فيسبوك" إلا مع قادة المجموعات البرلمانية، وأعضاء مختارين في البرلمان، بمن فيهم أعضاء في لجنة الحريات المدنية ولجنة العدالة في البرلمان.
يذكر أن "فيسبوك" أعلن الشهر الماضي أنه تبادل البيانات الشخصية لـ87 مليون مستخدم بشكل غير صحيح مع شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية، من بينهم ما يصل إلى 2.7 مليون مستخدم في دول الاتحاد الأوروبي.
واستخدمت الشركة المعلومات، دون موافقة المستخدمين، لدعم حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016، وكذلك الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال العام نفسه.
وبدوره رحب السياسي الألماني، مانفريد فيبر، زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي- أكبر كتله سياسية في البرلمان الأوروبي- بزيارة زوكربيرج المرتقبة، وقال فيبر"سنكون واضحين للغاية، لأن عدد مستخدمي فيسبوك في أوروبا أكبر مقارنة بالولايات المتحدة، وسنطالب بوضوح بأن يتم تطبيق القواعد التي نطبقها الآن في أوروبا، بشأن قواعد الخصوصية، بنسبة 100% من جانب فيسبوك"، وتابع "نحن بحاجة إلى إجابات واضحة من زوكربيرج في هذا الشأن".
ويٌجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات "صريحة" مع مارك بشأن الضرائب وخصوصية البيانات في غضون أسبوع عندما يستقبل رؤساء شركات تكنولوجية رائدة في باريس في إطار توجه جديد يهدف لجذب مزيد من الاستثمارات.
ويلتقي ماكرون بزوكربيرج وأكثر من 10 رؤساء تنفيذيين لشركات خلال قمة "التكنولوجيا من أجل الخير"، ويطرح رؤيته بشأن تطوير الشركات الفرنسية وإجراء مناقشات تتناول مساعيه لفرض الاتحاد الأوروبي ضرائب على عوائد الشركات الرقمية ولشن حرب أكثر صرامة على الأخبار الكاذبة.
ويصور ماكرون، 40 عامًا، نفسه مدافعًا عن الشباب الفرنسي المواكب لتطورات العصر ويريد تحويل بلاده إلى "أمة ناهضة" لكنه يبذل جهودًا في أوروبا لجعل الشركات الرقمية تدفع المزيد من الضرائب في المنبع.
وتأتي القمة في وقت تتعرض فيه شركة فيسبوك لضغوط في الولايات المتحدة وأوروبا بشأن خصوصية البيانات بعدما تبين أن شركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات السياسية حصلت على عشرات الملايين من البيانات الشخصية للمستخدمين من الموقع الإلكتروني.
تعليقات الفيسبوك