وفاة رئيس الوزراء البلجيكي السابق ولفريد مارتنز
توفى رئيس الوزراء البلجيكي السابق، ورئيس الحزب الشعبي الأوروبي ولفريد مارتنز ليل أمس، عن 77 عاما، كما ذكرت مصادر متطابقة.
وأعلن نبأ الوفاة حزبه "الحزب الديموقراطي-المسيحي الفلامنكي" وأكده الحزب الشعبي الأوروبي والبرلمان الأوروبي.
واختير مارتنز الذي ولد في 19 أبريل 1936، رئيسا لوزراء بلجيكا بين 1979 و1992 باستثناء فترة ثمانية أشهر في 1981. وكان رئيسا للحزب الشعبي الأوروبي منذ 1990.
وفي إطار من التوترات الحادة بين المجموعات البلجيكية، شارك في التطور الفدرالي لبلجيكا من خلال تجسيد وجود المنطقة الوالونية والمنطقة الفلامنكية في 1980.
وبالإضافة إلى الإصلاحات على صعيد الدولة، تميزت السنوات الـ 12 التي أمضاها في رئاسة الحكومة بالتقشف من أجل ترتيب شؤون مالية البلاد، و"مجازر بارابان" وهي إحدى أكثر القضايا غموضا في تاريخ الإجرام في بلجيكا، والتي يسود الاعتقاد أن أوساطا من اليمين المتطرف قد تورطت فيها.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي الاشتراكي اليو دي روبو في بيان إن "بلجيكا تخسر اليوم واحدا من أبرز رجالاتها السياسيين ورجل دولة بكل ما للكلمة من معنى"، مشيرا إلى أنه كان "أحد آباء بلجيكا الفدرالية".
وأضاف أن مارتنز "الأوروبي الملتزم، سيتابع حتى النهاية مساعيه لتجسيد المثل الأعلى الأوروبي. وهو مثل أعلى للتعاون والتفهم والتقدم. وهذه الصفات هي التي طبعت العمل السياسي لويلفريد مارتينس طوال حياته السياسية".
وكان مارتنز نائبا أوروبيا ورئيسا لمجموعة الحزب الشعبي الأوروبي في البرلمان الأوروبي من 1994 إلى 1998.
وأشاد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز بـ"رجل دولة كبير بلجيكي، أوروبي وقائد استثنائي في البرلمان الأوروبي"، مشيرا إلى "دوره الكبير في توحيد القارة الأوروبية".
وكان ولفريد مارتنز أعلن الثلاثاء الماضي، أنه سيتنحى موقتا عن رئاسة الحزب الشعبي الأوروبي بسبب وضعه الصحي. ونقل بصورة عاجلة إلى المستشفى في أواخر أغسطس لمعالجته من مشاكل ناجمة عن تخثر في الدم.