"كنيسة مصر الجديدة" تصلي للمسلمين الصائمين: "الله يعينهم في الحر"
شباب كنيسة مصر الجديدة
يجتمعون صباح كل جمعة لإقامة القداس الذي يخصص جزءا من الوقت المحدد له للصلاة من أجل شفاء المرضى وحفظ بلادنا أو الصلاة من أجل من يواجه مشكلات.
وتزامنا من موجة الصيف الحارة التي تضرب البلاد من حوالي أسبوع أو أكثر لم يجد شباب الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة دعما يقدمونه للمسلمين الصائمين في هذا الطقس سوى الصلاة من أجلهم والدعاء لهم بالتحمل والصبر.
القس يوسف سمير، المشرف على اجتماع الجمعة الأسبوعي، أكد في حديثه لـ"الوطن"، أن الفقرة التي صلى فيها شباب الكنيسة من أجل المسلمين الصائمين لم يكن متفق عليها من قبل، ولكن جميعنا يشعر بمعاناة المسلمين الصائمين في هذه الحرارة المرتفعة ومنهم كبار السن أو المرضى، فقرر الشباب تخصيص جزء من الدعاء والصلاة من أجل أن يرزق الله أخواتنا المسلمين القوة وجميع الحضور كانوا فرحين بهذه المبادرة.
الصلاة التي لم تتجاوز الدقائق القليلة حققت آلاف المشاهدات وجائت تعليقات إيجابية كبيرة على الصفحة الرسمية للكنيسة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فرحا بروح الأخوة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وسط تفاجئ نيفين فكري، المرنمة وصاحبة عظة الصلاة لأجل الصائمين بالتفاعل الكبير غير المتوقع.
فكرة الحديث عن إخلاص الممتنعين عن الطعام والشراب بالقداس، جاءت لصاحبة الـ40 عامًا، عقب تساؤل شقيقتها عن الفوائد والأضرار المصاحبة للصيام عبر حسابها على "فيس بوك"، بعد تعرضها لهبوط في ضغط الدم في ظل الارتفاع الجنوني للحرارة، ما دفعها للتفكير في حال المسلمين خلال شهر رمضان، لتجيبها صديقتها الصيدلانية بأنه يمكن إصابة البعض بضربة شمس وهبوط في الدورة الدموية، ما يدفع بعض الأطباء لنصح هذه الحالات باستعمال "رخصة الإفطار"، التي أحلها الله في هذه الحالة، لتعجب نيفين فكري بإصرار المسلمين على الامتثال في العبادات، رغم الظروف المناخية السيئة، مقررة الدعاء لهم "الله يعينهم في الحر ده".
"إحنا بنصلي على طول للبلد، علشان تعدي من أزمتها الاقتصادية، وللجنود في سيناء، وكل محتاج للمدد والعون"، عبارات أكدت خلالها نيفين، لـ"الوطن"، دعائها المستمر بالكنيسة للجميع، دون النظر إلى معتقداتهم، اتباعًا لتعاليم المسيح بمساعدة الغير، لخلق مجتمع راقِ، قائم على التعايش ومحبة الخير.