«الطيران» الإسرائيلى يجرى مناورات بعيدة المدى.. والإعلام: تحذير لإيران
أجرى سلاح الطيران الإسرائيلى مناورات بعيدة المدى، من بينها عمليات تدريب على التزود بالوقود فى الجو، فى عملية اعتبرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بمثابة رسالة إلى إيران بشأن برنامجها النووى ومساعى التفاوض مع الولايات المتحدة. ونشر سلاح الطيران الإسرائيلى، مساء أمس الأول، صوراً ومقاطع فيديو لهذه التدريبات، إلا أنه لم يوضح مكانها ولا زمانها.
وأشارت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إلى أن الأمر يتعلق بتدريب للقيام بهجوم محتمل على إيران، بينما كتب سلاح الطيران الإسرائيلى على موقعه الإلكترونى، أنه «عندما يتحدث شخص ما عن كل الخيارات، فإننا يمكننا أن نفهم أنه يتحدث عن الخيار العسكرى»، مؤكدا أن هذا الخيار هو اختصاصه. وقال ضابط إسرائيلى شارك فى التدريبات، على موقعه الإلكترونى، إن «التحدى الكبير يمثله القيام بطلعات جوية بعيدة عن الوطن»، مؤكدا أن الحديث عن «أرض لسنا معتادين عليها ولكن عن إمكانية حصول تهديد خلال القيام بالمهمة». وأضاف: «مع ذلك هذا التمرين لا يختلف عن التمارين التى أجريت خلال السنوات الماضية».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى عدة لقاءات مع وسائل إعلام أوروبية، إنه أكد للاتحاد الأوروبى أن محاولة التوصل لتسوية مع الإيرانيين خاطئة. وأضاف: «قلت لدول الاتحاد الأوروبى: لا تقولوا إننى لم أحذركم. إن كانت هناك أى محاولات لتخفيف العقوبات المفروضة على إيران، فإن العقوبات ستنهار بهذا الشكل». وأشارت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، إلى أن نتنياهو صعد من لهجته ضد المحاولات الأوروبية والأمريكية للتسوية مع إيران، من خلال لقاءاته مع وسائل الإعلام الأجنبية، مؤكدا أنه من المحظور تخفيف العقوبات على إيران حتى ولو كان بشكل جزئى، وأنه يجب الانتظار إلى حين التوصل لاتفاق شامل يضمن توقف الإيرانيين عن برنامجهم النووى.
وقالت مصادر إسرائيلية أمنية -فى تصريحات لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية- إن «مسألة تخفيف الولايات المتحدة للعقوبات المفروضة على إيران، أصبحت حقيقة مطلقة لا يمكن لإسرائيل تغييرها»، مشيرة إلى أن إسرائيل أدركت أن أوروبا والولايات المتحدة مصران على التوصل لصفقة مع إيران، يتم حل مسألة البرنامج النووى الإيرانى جزئيا من خلالها.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن «تل أبيب» تصر على عدم التسليم بالواقع المخيف الذى يتم صياغته أمام أعينها، إلا أنه من خلال المحادثات والمشاورات فى الغرف المغلقة، نمى إلى علم إسرائيل أن الولايات المتحدة وأوروبا مصران على التوصل لهذا الاتفاق، حتى إذا عارضته إسرائيل.
فى سياق منفصل، قُتل خمسة من عناصر الحرس الثورى الإيرانى، مساء أمس الأول، فى اشتباك مع متمردين فى منطقة «بانه» بمحافظة «كردستان» المحاذية للعراق. وذكرت وكالة أنباء «فارس» أن اثنين آخرين أصيبا بجروح، وتم نقلهما إلى المستشفى على الفور.