مناقشة "عين الكتابة" وتكريم المبدعين ومقاتلي حرب أكتوبر بوكالة بازرعة
تكريم ابطال أكتوبر
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن الاحتفال بليالي رمضان الثقافية ندوة لمناقشة كتاب عين الكتابة للناقدة اعتدال عثمان، أدارتها الدكتورة نجلاء سراج، وذلك بوكالة بازرعة مساء اليوم.
وقالت نجلاء سراج إن الكاتبة لها إسهامات في الحركة الثقافية وتولت مدير تحرير مجلة فصول وسطور، ومن إسهاماتها النقدية كتب إضاءة النص، نقد الرواية، عين الكتابة الصادر من سلسلة كتابات نقدية، ثم تحدثت الناقدة اعتدال عثمان عن كتابها، مؤكدة أن الناقد مبدع فهو يبدأ من نص المبدع ويحاول معرفة كيف كتب المبدع وكيف عبر بأدواته الفنية عن النص في محاولة لمشاركة القاريء ويلفت نظره إلى مفردات وتقنيات ومضامين المبدع لكي ينتج قراءته الخاصة للنص.
وأشارت اعتدال إلى محتويات الكتاب الذي يجمع بين أجيال وأساليب كتابة ورؤى مختلفة، أيضا ملامح سردية خاصة لكل مبدع من الرواد وصولا إلى الأجيال الجديدة، لافتة إلى وجود صور مقربة لأعمال مبدعين مثل فتحي غانم والبساطي، بالإضافة لدراسة عن يوسف إدريس ومقاربة بين روايتيه البيضاء وقصة حب، وبهاء طاهر ورواياته خالتي صفية والدير والحب في المنفي، أيضا رصدت عثمان بعض ملامح التحولات في المشهد السردي مابين الجيل الذي يمثله نجيب محفوظ ويوسف إدريس والأجيال التالية في رؤيتهم للعالم والحلم في التغيير.
من ناحية أخرى أقيم في نفس المكان ندوة لتكريم المبدعين المشاركين في حرب أكتوبر، قدمها حاتم السروي، وشارك بها المبدعين المقاتلين السيد نجم، الناقد محمود قاسم، مهني موسي إلياس، وفي كلمته سرد السيد نجم ذكرياته عن الحرب، مؤكدا أن حروب النكسة والاستنزاف وأكتوبر كانت السبب في تشكيل جيل كامل هو قدوة للأجيال المقبلة.
وذكر أنه عاش أيام الثغرة والتجربة الصعبة التي عاشها الجنود أيام حصار السويس والجنود القتلى والشهداء من كل الوحدات المقاتلة وتجربة دفنهم ولم نكن نعرف المسيحي من المسلم، مؤكدا أن هذه التجربة تعرف على قيمتها عندما بدأت تظهر الظاهرة الطائفية الآن، ثم تحدث الناقد محمود قاسم عن ذكرياته عن الحرب متذكرا ثلاثة ملاحظات مرتبطة بالحرب الأولى خدعة الفريق الشاذلي الذي كان يفتش كل يوم على مهمات الجنود "المخلة" وعلموا بعد ذلك أنها خدعة وتمويه لليلة الحرب، والثانية أن في الذكرى الـ 25 للحرب لم يدع قائد الحرب الشاذلي إلى احتفال أقامته القوات المسلحة بهذه المناسبة، أما الملاحظة الثالثة أن كل المشاركين في الحرب أصبحوا أدني في المستوى الاجتماعي والمادي من غيرهم.
تلاه المبدع مهنى موسى إلياس الذي أشار إلى التحاقة بالجيش عام 68 أيام حرب الاستنزاف وخرج عام 75 وعبر عن مدى الظروف الصعبة التي كان يعيشها الجنود وخاصة في فترة ماقبل الحرب ومدى غضب الجنود من حالة اللا سلم واللا حرب، وعبروا عن ذلك للسادات طالبين منه إما الحرب أو العودة لمنازلهم.
كما أشار أنه كان يعبر عن تلك اللحظات بالشعر بكل الطرق المتاحة، وأنهى حديثه بقصيدة العاشر من رمضان، ثم كرم ممدوح أبو يوسف رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية المبدعين الثلاثة.
أعقب ذلك إقامة الأمسية الشعرية الخامسة أدارها حاتم السروي، بمشاركة الشعراء فتحي نور الدين، مصطفى كامل إسماعيل السيد، علي عبدالعزيز، خالد الرياش، أحمد السيد غنيم، حسن أبو عرب محمد، نبيل مصيلحي، حمدي شتا، محسن النوبي، صلاح يوسف، سيدة فاروق، رضا عطية، إبراهيم حامد.