نيويورك تايمز: موقف نتنياهو من إيران سيبقيه في عزلة وسط تغير المشهد الجيوسياسي
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، أنه بينما تستعد إيران والقوى الدولية الستة للاجتماع خلال الأسبوع المقبل؛ لمناقشة البرنامج النووي الإيراني، يخاطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبقاء في عزلة الماضي وسط أجواء المشهد الجيوسياسي المتغير.
وقالت الصحيفة: "إن عزلة نتنياهو تزداد في الخارج والداخل؛ حيث فقد عددا من مساعديه الموثوق بهم وزملاءه في مجلس الوزراء، يؤكد نتنياهو أن من يدرسون الحقائق هم الذين يقفون بجانبه ولن يتخلوا عنه".
وأضافت أن نتنياهو "63 عامًا" شرع في حملة دبلوماسية كبيرة ألقى فيها العديد من الخطابات، ومن المنتظر أن يلقي ثلاثة آخرين الأسبوع المقبل، تهدف إلى منع ما وصفه بـ"الاتفاق السيئ" مع إيران، مصرا على ضرورة إجبار طهران على وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل وعدم تخفيف حدة العقوبات المفروضة عليها، والتي ساعد هو شخصيا على تفعيلها على أرض الواقع، ليبدو وسط ذلك بعيدا ومنعزلا عن الإجماع الغربي المتنامي حيال التوصل لاتفاقية دبلوماسية تقضي بإبرام تسوية سياسية مع إيران.
وتعليقا على هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن ميتشل باراك، وهو مستشار سياسي بالقدس عمل مع نتنياهو في أوائل تسعينيات القرن الماضي، قوله:" إن المشكلة التي تطرح نفسها الآن تتمثل في حقيقة أن نتنياهو فقد زخما كبيرا، فرغم أن رسالته تبقى كما هي والموقف لا يزال كما هو .. تغير المنظور الشخصي لكل دولة حيال إيران".
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو حرص على عدم تجنب المواجهة مع البيت الأبيض منذ بدء فترة رئاسته الثالثة على الرغم من الاختلافات الواضحة بشأن إيران سوريا ومصر وعملية السلام الفلسطينية.