«العدل»: أخطأت فى رسالة تعنيف أرسلتها لـ«باسم مرسى» بعد إهدار ضربة جزاء أمام «الأهلى»
د. مدحت العدل
ندمان أشد الندم على الطريقة التى خرج بها فيلم «البطل» للنور، وسبب ندمى أننى لم أحارب وأقاتل من أجل إخراجه بالطريقة التى كتبته بها، وبالشكل الذى كنت أنشده، وأرى أننى لو اتخذت موقفاً حاسماً منذ البداية كان الشكل النهائى للعمل سيتغير للأفضل، خاصة أن النسخة النهائية للعرض لم تنل إعجابى وغير راضٍ عنها ولم تبلور ما كتبته فى قصة الفيلم، وجاءت النتيجة مغايرة لتصورى بشكل كبير، رغم أن الفيلم ضم عدداً كبيراً من النجوم، مثل أحمد زكى، والمطرب مصطفى قمر، ومحمد هنيدى وحسن حسنى، وإخراج مجدى أحمد على، ومن إنتاج سامى العدل.
وكذلك هناك موقف أثناء مباراة الزمالك والأهلى فى الدور الأول بالدورى الموسم الماضى، أضاع باسم مرسى ضربة جزاء فى وقت كان من الممكن أن يغير مسار المباراة ويتسبب فى تعديل نتيجتها، الأمر الذى قابلته بإرسال رسائل عنيفة وعصبية له أعربت فيها عن غضبى من مستواه ومن طريقة تأديته فى المباريات خلال الفترة الأخيرة، ثم فوجئت بعد ذلك باتصاله وجاءت ردوده هادئة متوازنة حاول فيها امتصاص غضبى، وأخبرنى بأنه يسعى جاهداً لاستعادة لياقته البدنية ومستواه الكروى وأن ما حدث خارج عن إرادته، فاعتذرت له، وأبلغته أن سبب عصبيتى هو خوفى عليه وعلى تاريخ الفانلة البيضاء، وأننى أتمنى أن يعود إلى فورمته التى عهدته عليها من قبل، وتسبب ذلك فى ندمى، لأننى أخذت موقفاً مخالفاً لطبيعة شخصيتى، وانفعلت على اللاعب أكثر مما كان يجب.
وهناك مواقف أقابلها بالانفعال الشديد ولا أتمالك أعصابى ولا ردود فعلى عليها، وبعد ذلك، وبمجرد أن أهدأ، أشعر بالغضب مما فعلت، وأتجه على الفور لتصحيح الأوضاع وإزالة آثار انفعالى، وما نتج عنها من أزمات أو غضب من حولى.
د. مدحت العدل.. كاتب وسيناريست