أمير كرارة: «كلبش 2» مسلسل الشارع.. وتلقيبى بـ«جيمس بوند العرب» دليل نجاحى
مسلسل كلبش 2
نجاح استثنائى يحققه النجم أمير كرارة مع حلقات الجزء الثانى من مسلسله الجديد «كلبش»، الذى لا تقتصر ردود الفعل حياله على مواقع التواصل الاجتماعى وحدها، وإنما انتقلت عدواها إلى رواد المقاهى الذين بدوا أكثر تعاطفاً مع الضابط «سليم الأنصارى»، الذى نال الإرهاب من حياة شقيقته وزوجته، وتسبب فى إصابة والدته بشلل نصفى.
«كرارة»، فى حواره مع «الوطن»، يكشف أصداء مقتل أفراد عائلته على الجمهور، ويرد على الانتقادات التى طالته فى مسلسله الجديد، ورأيه فى تلقيبه بـ«جيمس بوند العرب».
كيف تابعت أصداء مقتل أسرة سليم الأنصارى على الجمهور فى أولى حلقات «كلبش 2»؟
- لمست توتراً لأعصاب المشاهدين وتحجراً لدموعهم، فضلاً عن ترقبهم لردة فعل «سليم» عما حلّ بعائلته، خاصة أنه بات بطلاً شعبياً فى أعينهم منذ العام السابق، حيث تعاطفوا معه وقت تعرضه للظلم آنذاك، وأصبحوا يحثونه حالياً على الانتقام من قتلة عائلته، ما جعل هاشتاج «سليم الأنصارى هينتقم» يتصدر مواقع التواصل الاجتماعى، ليعيد إلى الأذهان واقعة انتشار هاشتاج «سليم الأنصارى برىء» فى رمضان الماضى.
اقتحمت أسوار سجن طرة لأول مرة فى تاريخ الدراما.. وانتظروا هيثم أحمد زكى فى مكان آخر بعد «كلبش 2»
هل اخترتم تيمة الانتقام لعباً فى المضمون، حيث كسب مزيد من التعاطف مع الشخصية؟
- المسألة ليست كذلك، لأن الإرهابيين دمروا حياة «سليم الأنصارى»، وقتلوا شقيقته وزوجته قبل وضعها لطفلها الأول، وتسببوا فى إصابة والدته بشلل نصفى، وعلى أثر ذلك كان لا بد أن يتسم انتقامه بالعنف.
ولكنه كضابط شرطة مُطالب بضبط النفس والالتزام بأحكام القانون...
- مقاطعاً:
«سليم» يتبع القانون ولا يخالف أحكامه، فلن يقتل أحداً فى «كلبش2»، وتظل المفاجأة حاضرة مع الحلقات الأخيرة، ولكنى أتحفظ عن ذكرها لعدم حرقها على المشاهدين.
ألم تقلق من تغير أغلب الخطوط الدرامية للشخصيات والأحداث فى الجزء الثانى؟
- بالعكس، لأن التغيير الجذرى جاء مخالفاً لتوقعات الجمهور الذى ظن أن «كلبش2» امتداد للجزء الأول بنفس أبطاله وأحداثه، إلا أن الفارق بينهما هو هروب «سليم» تحت وطأة الظلم فى الجزء الأول، وعدم رؤية المشاهد للجانب الشرطى من حياته فى الأحداث، ومن ثم كان هناك تشوق لرؤية «سليم الأنصارى» كضابط وليس كمتهم، ومع نقله إلى سجن العقرب فى الجزء الجديد، ومداهمته لمنزل «أبوالعز الجبلاوى» المحكوم عليه بالإعدام منذ 30 عاماً، واقتياده بطريقة مهينة من منزله أمام أهل بلدته، استشاط نجله «عاكف» غضباً إزاء تلك الواقعة، وقرر الانتقام منه بقتل أفراد عائلته، فساقته الأحداث إلى مقابلة شخصيات جديدة.
على ذكر مشهد المداهمة.. ما ردك على الانتقادات التى طالتك إزاء تكبيلك للمتهم بحبل وليس بأصفاد حديدية؟
- ضباط من الداخلية ردوا على ما أثير فى هذا الشأن، وأكدوا أن عمليات المداهمة يجوز فيها تقييد المتهم بـ«حبل» أو «دوبارة» أو ما تقع عليه عين الضابط ويجده ملائماً لعملية التقييد، كما تولوا مهمة الرد على منتقدى طريقة إمساكى للسلاح، وأوضحوا أنها تختلف فى التدريبات عن وقت تنفيذ العمليات.
ضباط الداخلية أجازوا تكبيل المتهمين بـ«حبل».. وطريقة إمساك السلاح تختلف من التدريبات لعمليات المداهمة
ماذا كان موقفك من وجود أبطال جدد رغم تعلق الجمهور بشخصيات الجزء الأول؟
- الجمهور انجذب للأسماء الوافدة إلى «كلبش2» لأنهم بارعون وموهوبون وذوو ثقل فنى، فإذا تحدثنا عن «دياب» الذى كان أحد أسباب نجاح «كلبش» العام الماضى، فقد عوضنا غيابه بالفنان البارع هيثم أحمد زكى، وكذلك محمد لطفى الذى عوضناه بكل من أحمد صلاح حسنى وضياء عبدالخالق، كما أن وجود روجينا عوّض غياب ريم مصطفى.
هل وقفت وراء ترشيح هيثم أحمد زكى لشخصية «عاكف أبوالعز»؟
- «هيثم» نجم كبير ويُفترض وجوده فى مكان مغاير عما يوجد فيه حالياً، وأرى أن «كلبش 2» سوف يضعه فى المكانة المناسبة لموهبته، لأن «عاكف أبوالعز» يُعد دور عمره وأقولها بكل ثقة: «انتظروا هيثم أحمد زكى فى حتة تانية خالص بعد كلبش 2»، علماً بأنه سعيد جداً بدوره ويعتبره الدور الأهم فى مسيرته الفنية.
موافقة ماجد المصرى ونجلاء بدر وغيرهما على الظهور ضيوف شرف فى «كلبش 2» جاءت مجاملة لأمير كرارة؟
- نعم، ورفضوا تقاضى أى أجر نظير ظهورهم، وقالوا لمسئولى الإنتاج: «إحنا جايين لأمير»، ولذلك أتوجه بالشكر إلى ماجد ونجلاء وإنجى خطاب وصفاء جلال وغيرهم.
لماذا عاودتم التركيز مجدداً على الجانب الإنسانى فى حياة ضباط الشرطة؟
- لأن حياة الضباط لا تقتصر على مجال عملهم فحسب، وإنما تحيطهم جوانب إنسانية تتمثل فى عائلاتهم ومنازلهم، وإذا كان سليم الأنصارى قد نال الظلم منه وحده فى العام الماضى، فإنه امتد إلى أفراد عائلته هذا العام، وبالتالى حجم ظلمه فى «كلبش 2» يفوق ما تعرض له فى الجزء الأول بـ2000 مرة.
هل استعانتكم بالفنان سليمان عيد لدور أمين الشرطة جاء لخفة ظله وعدم إغضاب أمناء الشرطة كما حدث فى العام الماضى؟
- سليمان عيد لا يُقدم دوراً كوميدياً، ولكنه قد ينطق بـ«إفيه» يثير الضحك، وابتسامة الجمهور هنا مرتبطة بشخصية سليمان، لأنه فنان كوميدى محبوب من الناس، كما أنه يحب سليم الأنصارى كثيراً، واتضح ذلك جلياً من طريقة استقباله له فى السجن، وتلقيبه بلقب «باشا قلبى» بدلاً من باشا مصر، وأرى أنه يُقدم دور عمره فى «كلبش 2»، وأنا أحبه كثيراً على المستوى الشخصى والفنى.
بما أن «كلبش 2» يرصد أوضاع ضباط الشرطة.. فما أبرز سبل دعم وزارة الداخلية لمسلسلك الجديد؟
- «الداخلية» أمدتنا بمدرعات وأسلحة حقيقية لتغليف المشاهد بعنصر الواقعية، كما أتاحوا لنا فرصة التصوير داخل سجن طرة لأول مرة فى الدراما التليفزيونية، وذلك رغبة منهم فى دعم «كلبش» وحباً فيه.
«سنغزو العالم» دعابة تحولت إلى حقيقة و«ماجد المصرى» و«نجلاء بدر» جاملانى بأجريهما
بمناسبة حب الشرطيين لـ«كلبش».. ما المواقف التى تعرضت لها وبرهنت عملياً على تلك الحالة؟
- مواقف عدة، أذكر منها أننا صورنا عدداً من المشاهد بمنطقة شعبية قبل رمضان الحالى، وكان لا بد من توقيع رئيس مباحث القسم التابع لتلك المنطقة على تصريح التصوير، حيث بمجرد أن لمح كلمة «كلبش» أعلى التصريح وقّعه دون تردد، وذلك من فرط حبه للمسلسل الذى يُقدم كامل الدعم لهم.
ما تعليقك على غضب أهل الفيوم من مسلسلك اعتراضاً على إظهار محافظتهم كمأوى للإرهابيين؟
- أحترم أهل الفيوم لأنهم أجدع ناس، ولكن يظل «كلبش2» عملاً فنياً، أحداثه مأخوذة عن نص مكتوب، وبالتالى لا مجال للإساءة فيه لأى شخص، وإن كان أى مكان يتضمن وجوداً للجيد والسيئ، ولكنى أشدد على احترامى لتلك المحافظة وسكانها.
هل ترى أن نجاحك فى «كلبش» دفع بعض النجوم لتقليدك فى تجسيد أدوار ضباط شرطة هذا الموسم؟
- لا أعتقد أن نجومنا أو منتجينا بهذا الغباء، ولست مقتنعاً بأن نجاحى دفعهم لتقليدى، لأنى «مش أول ولا آخر ممثل يقدم الشخصية دى»، وإلا لتمت مقارنتى بأحمد السقا أو بغيره ممن سبقونى فى تجسيد الدور، وأذكر أننى وقت أن تلقيت عرضاً بفيلم «حرب كرموز»، تلقيت تساؤلات عن سبب تقديمى لدور ضابط الشرطة مجدداً، ولم تكن موافقتى عليه حينها استثماراً لنجاحى فى «كلبش»، وإنما إعجاباً بالقصة التى أجبرتنى على تقديمها، وتمنيت لو كانت الشخصية بعيدة عن ضباط الشرطة، ولكن ظل الفيلم نفسه لا يجوز رفضه بأى شكل من الأشكال، وبالعودة إلى أصل سؤالك أعتقد أن إعجاب النجوم بقصص مسلسلاتهم كان وراء تجسيدهم لأدوار ضباط شرطيين، وأتمنى لهم كل النجاح والتوفيق.
ألم تخشَ عدم تمتع مسلسلك باهتمام كافٍ من المنتج تامر مرسى فى ظل إنتاجه للعديد من المسلسلات هذا الموسم؟
- أشعر بالراحة إزاء عملى مع تامر مرسى، وتحديداً منذ تعاوننا معاً فى مسلسل «ألف ليلة وليلة»، حيث لمست احتراماً من شركة «سينرجى» التى لا تدخر مجهوداً فى سبيل ظهور أعمالها على أفضل نحو ممكن، كما أنها تلبى احتياجات المخرج بتوفير أفضل النجوم، إضافة إلى قيامها بعرض أعمالها على أهم المحطات التليفزيونية.
«سنغزو العالم» و«الحرب ابتدت».. مصطلحات باتت مقترنة بأعمالك ولكنها قد تعطى انطباعاً للمشاهد عن عدم تقديركم للأعمال المنافسة.. فما ردك؟
- «سنغزو العالم» مصطلح دُعابى أطلقه بيتر ميمى، وتحديداً قبل انطلاق عرض «كلبش» فى العام الماضى، وضحكت حينها قائلاً: «نغزو العالم مين؟»، ولكن بعد أن حقق المسلسل نجاحاً مدوياً قلت: «إحنا غزينا العالم فعلاً»، وفى المقابل، عندما بدأنا تحضيرات فيلم «حرب كرموز»، شعرت بقلق من التجربة بسبب التوقيت الزمنى لأحداثها، التى تدور فى حقبة الأربعينات، إضافة إلى اختلاف الديكورات والملابس عن السائد، وعندما طُرح الإعلان الرسمى بدأ الجمهور يقول: «أمير كرارة غزا العالم»، لأن البرومو بدا وكأنه فيلم أجنبى مع وجود سكوت آدكينز، ومع ذلك كتبت منشوراً، قبل أيام، عبر صفحتى الشخصية بموقع «فيس بوك» قائلاً: «سنغزو العالم بـ(كلبش 2) وربنا يكرم الجميع وكل عام وأنتم بخير)، لأنى لا أشغل تفكيرى بمسألة المنافسة أو بمن يجسد أدوار الضباط أو يطلقون شواربهم، فكل تلك التفاصيل لا أضعها فى ذهنى.
وما رأيك فى تلقيبك بـ«جيمس بوند العرب» من بيتر ميمى؟
- «بيتر» لم يُطلق علىّ هذا اللقب، وإنما تامر مرسى الذى أرفقه مع بوستر «كلبش 2»، حيث سعدت بهذا اللقب إضافة إلى «هرقل السينما المصرية» الذى تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية، لأنى أرى تلك الألقاب دليل نجاح، إضافة إلى تأثير شخصية «سليم الأنصارى» على مستوى الشارع، حيث صوره المنتشرة على عربات «التوك توك» وكذلك العطور أيضاً.
أخيراً.. ما رأيك فى تسابق إعلان صنّاع المسلسلات عن احتلال أعمالهم للمركز الأول فى نسب المشاهدة؟
- الشارع هو الفيصل والحكم فى رأيى، و«كلبش» هو «تمثيلية الشارع» كما يُقال عنه، وهذا ليس تقليلاً من المسلسلات الأخرى، وإنما دليل على نجاح المسلسل الكبير ومدى تأثيره فى الشارع المصرى.