السويس: 250 ألف متر مكعب عجزاً يومياً فى مياه الشرب
أراض مهددة بالبوار بسبب نقص المياه
تعانى قرية «محمد كريم»، إحدى قرى شباب الخريجين بالسويس، التى يُطلق عليها اسم قرية «بستان الفاكهة»، من نقص حاد فى مياه الرى، الأمر الذى يهدد بتلف المحاصيل داخل القرية، رغم أنها تضم بساتين كبيرة لزراعة أنواع عديدة من الفاكهة، وأصبحت معظم الأراضى بالقرية مهددة بالبوار.
نعمان عبداللاه، فلاح مقيم بالقرية، أكد أن القرية تضم 4500 فدان من أجود أنواع الأراضى بمحافظة السويس، نظراً لاهتمام الفلاحين بالأرض وتكثيف عمليات الخدمة لها حتى وصلت إلى الجودة المطلوبة، إلا أن شُح مياه الرى يهدد ببوار الأرض وضياع مجهود المزارعين، وأوضح «عبداللاه» أن المياه تصل للقرية عن طريق ترعة السويس الرئيسية، التى تصب مياهها بترعة الشلوفة ومنها يتم رى الأرض عن طريق محطة رفع رقم 5، وأضاف: «كانت عمليات الرى تتم بالتناوب مع القرى المجاورة، ولا توجد أى مشكلة على الإطلاق فى هذا الشأن، وهو ما نتج عنه زيادة الرقعة الزراعية بالقرية، ولكن مع انخفاض منسوب المياه بالترعة، أصبحت مياه الرى لا تصل للقرية إلا بالكاد وتغير الحال فى يوم وليلة».
وأشار حامد خضير، أحد المنتفعين بالقرية، إلى أن الفلاحين امتنعوا خلال الفترة الأخيرة عن زراعة القمح والخضراوات التى تحتاج لكميات كبيرة من مياه الرى، ولجأوا مؤخراً لزراعة الفاكهة بكافة أنواعها، ومنها المشمش والبرتقال والبرقوق، وحققت القرية نجاحاً كبيراً فى زراعة الفاكهة، حتى أطلق عليها اسم «بستان الفاكهة» بالسويس، ومع ذلك أصبحت زراعة الفاكهة مهددة بالتلف بسبب اختفاء مياه الرى معظم أيام الشهر لقلة منسوب المياه فى الترعة الرئيسية.
مصدر مسئول برى السويس، رفض ذكر اسمه، قال إن «مشكلة نقص مياه الرى سببها تقليص حصة محافظة السويس، التى كانت تصل إلى مليون متر مكعب يومياً، والآن يتم تحويل معظمها لمحطات مياه الشرب المختلفة لتحليتها وتلبية احتياجات الأهالى المتزايدة فى قطاع مياه الشرب، لا سيما أن هناك عجزاً يومياً 250 ألف متر مكعب فى مياه الشرب بالسويس.