تعرف على "أحمس نفرتاري" بطلة الحلقة الـ13 لـ"طايع".. مكتشفة منذ 1914
احمس نفرتاري
بثقة أمسك بتمثال صغير داخل مقبرة بديعة الألوان معلنا اكتشاف مقبرة "أحمس نفرتاري" في مشهد من الحلقة الـ12 لمسلسل طايع، ومن جديد لم يلتفت صناع المسلسل إلى أن مقبرة "أحمس نفرتاري" مكتشفة بالفعل منذ عام 1914 بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر، كما تم اكتشاف مومياء الملكة "أحمس نفرتاري"، واكتشف أنها فقدت زراعها بعدما سطى اللصوص على المقبرة لسرقة الذهب منها وتعتبر الملكة "أحمس-نفرتاري" أول ملكات الأسرة الثامنة عشرة، والدولة الحديثة، الفترة الذهبية الثالثة من تاريخ مصر القديمة.
وتزوجت من الملك، البطل، محرر مصر من الهكسوس، أحمس الأول، ونظرًا لما كان لها من مكانة قدست "أحمس-نفرتاري" مع ابنها الملك "أمنحتب الأول" باعتبارهما إلهين حاميين لجبانة طيبة، خصوصًا في منطقة دير المدينة التي كانت قرية الفنانين والعمال بناة مقابر الملوك فى وادي الملوك ومقابر الملكات في وادي الملكات ومقابر النبلاء في جبابات الأفراد العديدة بالبر الغربي لمدينة الأقصر، وتم بناء معبد لها فى طيبة، وعُبدت حتى نهاية الدولة الحديثة.
وتم تصويرها ببشرة سوداء للتعبير عن الخصوبة والبعث؛ ولذلك نراها مصورة في مقابر الأفراد بسبب أنها أصبحت إلهة لبعث الموتى فوُصفت بأنها "سيدة السماء"، و"سيدة الغرب"، حيث يرقد الأموات على أمل البعث مع شروق الشمس في الشرق حيث يسكن الأحياء.
وأصبح اسمها موجودًا في عدد كبير من المعابد في أبيدوس وطيبة وسرابيط الخادم في سيناء الغالية، وكانت تُعبد الربة حتحور التي ارتبطت بشكل خاص بنساء البيت الممالك أثناء عصر تلك الأسرة.
وتمت كتابة اسم الملكة مع زوجها أحمس الأول فى محاجر الحجر الجيري في منف ومحاجر الألباستر في أسيوط.
وعندما قرر زوجها تشييد ضريح لجدته "تتي شرى"، ذكر أنه ناقش أولًا خططه مع "رفيقته" "أحمس-نفرتارى"، وتشير كلمة "رفيقته" إلى مساواة الملكة بالربة "ماعت"، رفيقة الإله "رع" وكل الملوك، مما يدل على تقدير زوجها لها.
وهذا ليس غريبًا على هذا الملك الذي كان حفيًا بملكات أسرته المؤسسة للوحدة المصرية بعد احتلال الهكسوس، ومعترفًا بفضلهن، جدة وأما وزوجة، في تحقيق حلم التحرير الذي حلمت به مصر طويًلا، فلولا جهودهن وتشجيعهن، لم يكن الحلم ليرى النور بعد طول إظلام فى طول البلاد وعرضها.
فسجل شكره لهن قولا وفعلا فى بقاع عديدة من الأرض المصرية الفسيحة.
وأنجبت الملكة "أحمس-نفرتاري" أربعة أولاد وخمس بنات، مات خمس منهم صغارا. وبعد وفاة أحمس الأول، قامت بالوصاية على ابنها الصغير الملك أمنحوتب الأول. وعند وفاة زوجته الملكة ميريت آمون قامت الملكة الأم بدور الزوجة الكبرى له كى تدعم ابنها الذى مات دون وريث للعرش.
ولعبت دورًا مهمًا في اختيار خليفة ابنها، الملك تحوتمس الأول، الذى ماتت فى عهده ودُفنت فى منطقة دراع أبو النجا فى البر الغربى للأقصر.
وعُثر على مومياء الملكة فى تابوت كبير مع مومياء الملك رمسيس الثالث فى خبيئة الدير البحرى. ومن خلال فحص موميائها، تبين لنا أنها ماتت في حوالي السبعين من عمرها المديد، وأن يدها اليمنى سرقها اللصوص القدماء للحصول على حليها.