المخرج إسماعيل فاروق: تعمدت «الواقعية».. والبعد عن العشوائيات
يحاول المخرج إسماعيل فاروق أن يثبت موهبته ويؤكدها من خلال فيلمه الجديد «القشاش»، وقرر من خلال الفيلم إلقاء الضوء على المعدن الحقيقى للشعب المصرى وطيبته من الإسكندرية وحتى أسوان بعيداً عن تصوير المساوئ والبلطجة فقط التى ناقشها عدد من الأعمال خلال الفترة الأخيرة فيقول: جاءت بداية تنفيذ «القشاش» عندما تحدثت أنا ومؤلف العمل محمد سمير مبروك عن رغبتنا فى تقديم فيلم نتحدث فيه عن مصر من إسكندرية وحتى أسوان ونظهر مصر بشكلها الساحر ونصور فى أماكن طبيعية تظهر طبيعة مصر بعيداً عن العشوائيات والبلطجة وما شابه ذلك، ونقدم عملاً يتحدث عن «جدعنة» وشهامة الشعب المصرى، فجاءت فكرة فيلم «القشاش» وجاء الاسم نظراً لإيجاد بطل العمل وهو صغير فى قطار الدرجة الثالثة المعروف بـ«القشاش»، وهذا القطار الذى يركبه «الغلابة» ويقف فى النجوع والكفور ويأخذ الركاب من كل مكان هو يمثل مصر، وقد اخترت أن يسير هذا العمل فى إطار السينما الواقعية لعشقى وتأثرى وحبى لسينما عاطف الطيب.
وعن أكثر الصعوبات التى واجهها بالعمل يقول: كنا نصور أثناء حظر التجول والتظاهرات، وكنا نواجه تحديات ومعوقات فى التصوير فى عدد كبير من المحافظات، وتعتبر أسوان هى المحطة الأصعب نظراً لارتفاع درجات الحرارة بها.
وقال «فاروق» عن اختيار الشخصيات: تعمدت أن تكون كل شخصية مختلفة تماما عن كل ممثل ولم يقدمها من قبل؛ فمثلا حسن حسنى قدم شخصية الشيخ المتشدد، كما تقدم دلال عبدالعزيز السيدة العمياء، وحنان مطاوع الفتاة الشعبية، وحورية فرغلى «غزية»، وهبة مجدى «راهبة». وقد تعمدت إبراز كل هذا العدد من الشخصيات لتبرز النماذج المختلفة التى تعيش فى مصر.