"المحافظين" عن كلمة الرئيس خلال حلف اليمين: توجهات لعمل إصلاحات جذرية
اجتماع حزب المحافظين- أرشيفية
قال أحمد حنتيش، نائب رئيس حزب المحافظين، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أبرزت بعض محاور عمل وتوجهات الدولة لمدة 4 سنوات، مقبلة، وننتظر تفعيلها في خطة الحكومة خلال برامج عمل قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأضاف حنتيش، في بيان، اليوم، أنه على الرغم من اختيار الرئيس للعديد من العبارات التي تدل على النية الجادة في الإصلاح السياسي فإن كلمة ديمقراطية لم تذكر في الخطاب سوى مرتين، واحدة بشكل سلبي، والأخرى في إطار عام بدون التأكيد على مجموعة الإجراءات التي تتحول معها مصر إلى دولة ديمقراطية حديثة.
وأشاد حنتيش بتطرق الرئيس للحديث عن التعليم، موضحًا أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس عن أولوية التعليم والصحة والاهتمام بالعنصر البشري والهوية المصرية، مؤكدًا أنه أمر في غاية الأهمية باعتبار أن تلك الملفات كانت في ترتيب متأخر في الولاية الأولى وباعتبار أن هذه الملفات إصلاحها يصب في صالح الأمن القومي المصري.
وأكد نائب رئيس حزب المحافظين، أن كلمة الرئيس اليوم بمثابة توجهات للدولة فإنها لن تتحقق الا بحزمة اصلاحات جذرية تبدأ بتطوير مؤسسات الدولة على مستوى الأفراد المسؤولين ونظم العمل بها والقوانين واللوائح المنظمة لها كي تكون دافعًا لتحقيق الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة.
وتابع: الإصلاح السياسي وما يتبعه من إصلاح تشريعي يضمن تراجع دور الدولة إلى الحد اللازم لإنفاذ القوانين وتحول السلطة إلى مجموعة أدوار محدده تؤدي بناء على مهام واضحة وإعلاء قيم الشفافية والمسائلة في المجتمع.
وأدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، اليمين الدستورية إيذانا ببدء فترة رئاسية ثانية، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في مارس الماضي بنسبة 97.08%، وذلك بجلسة خاصة لمجلس النواب، بحضور جميع نواب الشعب، وأعضاء الحكومة، وكبار رجال الدولة.
واستقبل الرئيس، لدى وصوله إلى مقر البرلمان، الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، وحضر الجلسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء وكبار رجال الدولة وفى مقدمتهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وفي يوم تاريخي جديد من حياة مصر، وجّه الرئيس السيسي خطابا سياسيا مهما إلى الأمة، عقب أداء اليمين، تناول فيه أهم القضايا الداخلية والخارجية، واستعرض فيه الإنجازات التي تمت في ولايته الأولى وآفاق المستقبل من أجل استكمال بناء الدولة المصرية العصرية.
وتعد اليمين الدستورية التي أدلى بها الرئيس السيسي، أول قسم رئاسي أمام البرلمان منذ عام 2005، حيث أدلى الرئيس السيسي القسم الأولى له بعد فوزه في انتخابات 2014 أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا لعدم وجود برلمان حينها.