جولة فى المحافظات| بورسعيد.. أرض الملاحم والبطولات
بورسعيد.. أرض الملاحم والبطولات
تاريخها لا يغيب، فمن بين محافظات القناة خصوصاً ومحافظات مصر عموماً، التحم تاريخ بورسعيد بتاريخ مصر، فشهدت أرضها ملاحم وبطولات عديدة منذ مقاومة الاحتلال البريطانى عام 1882 حتى تاريخ الجلاء عن أرض مصر عام 1956 ثم مقاومة العدوان الثلاثى على مصر الذى تقدمت فيه النساء صفوف المقاومة الشعبية مع الرجال حتى تم إجلاء المعتدين فى 23 ديسمبر 56، وهو اليوم الذى أصبح العيد القومى للمحافظة.
وعندما وقعت نكسة يونيو 67، كانت بورسعيد محركاً لحرب الاستنزاف، وأسقطت مدافع الجيش المصرى 16 طائرة إسرائيلية فى بحيرة المنزلة فى يوليو 1970 لتقطع ذراع إسرائيل فى السماء، كما أُغرقت المدمرة «إيلات» قرب شواطئها، وتحولت ذكرى العملية الفدائية العظيمة إلى عيد تحتفل به القوات البحرية كل عام.
المحافظة المطلة على البحر المتوسط، والتى أنشئت فى البدء كمدينة تحمل نفس الاسم، لا يميزها فقط أنها محافظة ثائرة، بل هى أيضاً «ساخرة»، وهو ما فعلته مع أعدائها عندما ثارت فى مواجهة اللورد إدموند اللنبى الذى منع أهلها من توديع سعد زغلول أثناء نفيه خارج البلاد وخروجه منها عبر ميناء بورسعيد، فخرجت المدينة الباسلة وسخرت من اللورد بصناعة دمية من القش اشتعلت فيها النيران ليصبح ذلك تقليداً سنوياً يُحرَق فيه رمز العدو المتغير على مر السنوات.
«الوطن» زارت المحافظة ورصدت أبرز ملامحها ورموزها التاريخية وطبيعة الحياة فيها حالياً والتحديات التى تواجهها، ونصيبها من خطط التنمية التى تشهدها مختلف محافظات مصر.