الخارجية الروسية تحرج «كيرى» وترفض شحن الأسلحة الكيميائية السورية بحراً
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن اقتراح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى شحن الأسلحة الكيميائية السورية بحراً إلى خارج سوريا سابق لأوانه. وردّت الوزارة الروسية أمس على موقعها الإلكترونى قائلة: «ان الخبراء يدرسون فى لاهاى بمشاركة الخبراء الروس خيارات ووسائل تقنية مختلفة لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، بما فى ذلك خارج سوريا».
وكان كيرى قد صرح، يوم الخميس الماضى، لإذاعة أمريكية أن مخزون الأسلحة الكيميائية السورية يمكن نقله «فى سفينة إلى خارج المنطقة» لتدميره بشكل آمن. لكنه لم يعط توضيحات بشأن هذه العملية بالغة التعقيد تقنياً خصوصاً أنها تجرى فى بلد يشهد نزاعاً مسلحاً.
وأضافت الخارجية الروسية أن «هذا العمل لم ينته بعد، وبرأينا فإنه من السابق لأوانه التحدث عن أى وسيلة معينة». وذكرت الخارجية أنه وفقاً للقرار الذى اتخذه المجلس التنفيذى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يجب إقرار خطة ومواعيد تصفية الترسانة الكيميائية فى موعد أقصاه 15 نوفمبر.
من جانبها أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التى وصل مفتشوها فى الأول من أكتوبر إلى سوريا أنها تحققت من حوالى نصف المواقع المتوجب تدميرها بحلول منتصف العام 2014.
فى الوقت نفسه بث التليفزيون الرسمى السورى فى نشرته الإخبارية أمس الأول لقطات تظهر قيام مفتشى البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بتفكيك وإتلاف تجهيزات فى مواقع لإنتاج هذه الأسلحة وتخزينها.
بينما أكد رئيس الحكومة اللبنانى نجيب ميقاتى الإفراج عن اللبنانيين التسعة الذين خُطفوا فى سوريا، بعد أن كان وزير الداخلية صرح بأنهم فى طريقهم إلى تركيا. وقال ميقاتى، بحسب ما جاء فى تصريح صدر عن مكتبه الإعلامى، «نهنئ اللبنانيين عموماً وذوى المخطوفين خصوصاً على إقفال ملف المخطوفين فى سوريا الذى شكّل صفحة مؤلمة جداً.