بريد الوطن| قصة قصيرة: عزيزة يا مصر
بريد الوطن| قصة قصيرة: عزيزة يا مصر
كان الكمين فى حصار عن باقى أفراد الجيش وعن أى إمدادات بعدما تمت عملية الأمس بنجاح، حيث تم مداهمة أحد أوكار الإرهابيين وقتل أحد قادتهم المدعو أبومسلم وبعض ذيول هذه الأفعى، وإن كان هناك المزيد من الأفاعى داخل سيناء وخارجها تنتظر ليأتى دورها وتحين الفرصة ليلقنها الجيش المصرى العظيم دروساً فى حب المصريين لبلادهم وفنائهم من أجلها، ليأتى مسعود راعى الغنم أحد أفراد القرية الأقرب للكمين، التى حاصرها هؤلاء الأوغاد ليثأروا لقائدهم ولأوغادهم، يتسلل الشاب مسعود بأغنامه نحو الكمين لا يعلم شيئاً سوى أن يخبر القوات بما حدث حاملاً الكثير من الماء مع خطيبته نجلاء فى بسمة مرسومة على شفاههما لاقتراب موعد زفافهما، محاولين مساعدة هؤلاء الجنود الذى لا يمكن أن تصل لهم إمدادات الجيش إلا بعد المزيد من الوقت حتى تطهر قريتهم والطريق المؤدى إلى هذا الكمين من هؤلاء الشرذمة ومما زرعوه من المتفجرات وتتم عملية وصول الماء بنجاح ويذهب كلا العروسين عائداً إلى قريته بعدما عزما قائد الكمين على زفافهما بعد أن تطهر قريتهما من الأعداء، إلا أن أحد الإرهابيين استوقفهما فقد علم تقريباً بفعلتهما بمساعدة الجنود بعدما تتبع بعض خطواتهما، مطلقاً المزيد من الطلقات على الشاب مسعود لتحمل حبيبته رأسه باكية صارخة مسعود مسعود فيرد مسعود (عزيزة يا مصر) مفارقاً الحياة.
أحلام عبدالصمد
البحيرة - إيتاى البارود
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com