التنظيم الدولى للإخوان يتهم الغرب بدعم الإطاحة بـ«مرسى».. وسياسيون: «إن لم تستح فقل ما شئت»
واصل التنظيم الدولى للإخوان تحريضه ضد القوى السياسية المصرية، ووصف بعض السياسيين بأنهم أتباع «الغرب الفاشلين»، وأنهم عملوا على إفشال الرئيس المعزول محمد مرسى ونظامه، ووأد التجربة الديمقراطية الوليدة باستخدام المال والبلطجية فى إثارة الفوضى والتخريب والتآمر مع الدولة العميقة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، الأمر الذى رد عليه عدد من الرموز السياسية بأن «التنظيم تلقى ضربة قوية جعلته يهذى.. وإن لم تستح فقل ما شئت».
وقال «التنظيم»، فى رسالة إعلامية نشرها لقواعده داخل مصر وخارجها أمس: إن الكثيرين فى السلطة القضائية أبدوا رفضهم للنظام الجديد ودعموا الفلول ورجال أعمال نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وعملوا على تعطيل مصالح الناس، الأمر الذى دفع عددا من الجماهير للسخط على النظام.
وأضاف أن رؤساء وسفراء عدد كبير من دول الغرب ضغطوا على «مرسى» كى يتخلى عن صلاحياته الدستورية لرئيس وزراء (حددوه بالاسم) ويبقى هو رئيسا شرفيا؛ وذلك ليجهضوا مشروعه التحررى والاستقلالى بطريقة ناعمة، ولما رفض بدأ تحريض الجيش على التدخل لعزله وإنهاء النظام، وجرت مقابلات بين قادة الجيش وعدد من السياسيين، وراح بعضهم يروج فى الغرب لقبول انقلاب عسكرى، وتم التخطيط لهذا الانقلاب وتم عزل الرئيس واختطافه وإخفاؤه وتعطيل الدستور وتعيين رئيس مؤقت وإغلاق قنوات مؤيدة للرئيس وشن حملة اعتقالات واسعة لقادة الإخوان وأحزاب مؤيدة للرئيس.
واتهم التنظيم الدولى الولايات المتحدة والدول الأوروبية بالانحياز لما سماه «الانقلاب العسكرى»، قائلا: إنه فى الوقت الذى كان فيه الغرب يراعى مبادئ الديمقراطية وحق السلطة التشريعية فى مراقبة الحكومة، فإن حكوماته عملت على قلب أنظمة الحكم فى دول العالم الثالث إذا شعرت بأنها تسلك مسلكا تحرريا يتعارض مع مصالحها ولو كان وصولها للحكم قد جاء بطريقة ديمقراطية صحيحة.
وادعى أن أمريكا أنفقت ملايين الدولارات من أجل إجهاض النظام والثورة، إضافة إلى مليارات أنفقتها بعض الدول العربية الخائفة من الديمقراطية تحت سمع وبصر الغرب ومباركته، خصوصاً أن «مرسى» سلك مسلكا تحرريا يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من الطعام والدواء والسلاح، ويوطد علاقات مصر الدولية مع كثير من دول العالم ويسعى لتنفيذ مشروعات اقتصادية قومية عملاقة ولجذب استثمارات ضخمة من كل أطراف العالم، وهذه كلها ضد مصالح حكومات الغرب وأمريكا على رأسها، حسب وصف البيان.
من جانبه، قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية: إن التنظيم الدولى للإخوان تلقى ضربة لم يتلقّها من قبل فى تاريخه وهو ما جعله يهذى، و«الغرب دائما شماعة الفاشلين، لكن الرأى العام المصرى نضج ويميز الآن الحقيقة».