سياسيون: كل المبادرات المطروحة للتصالح مع «الإخوان» من صنعهم.. وهدفها المماطلة وكسب تعاطف المجتمع الدولى
استبعد عدد من السياسيين وجود مبادرات بين تنظيم الإخوان المحظور قانوناً والدولة، مشيرين إلى أن جميع المبادرات المطروحة من صنعهم وهدفها إثبات وجود نتائج لمظاهراتهم.
وقال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن كل ما طُرح من مبادرات بشأن التصالح مع «الإخوان» خلال الفترة الماضية «كلام مرسل»، بدليل ما حدث من لغط حول ما سمى بمبادرة الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، وثبت أنها «مجرد كلام لا عائد من ورائه»، حسب وصفه.
وأضاف لـ«الوطن» أن من يتحدث كثيراً عن المبادرات ليس «أبوالمجد» أو غيره، وإنما «التنظيم» المحظور، وذلك لإثبات أن مظاهراتهم واحتجاجاتهم بدأت تؤتى ثمارها، مشيراً إلى أن كل ما يسعى له الإخوان الآن هو زيادة أعداد المتظاهرين فى كل مظاهرة، وليس التصالح مع الدولة، مؤكداً أنهم ليس لهم نية للتفاوض أو التصالح.
وأشار «جاد» إلى أن أى تصالح مع الإخوان الآن سيؤدى إلى خلل كبير فى الدولة، لأن الدولة التى تتصالح مع تنظيم حمل فى وجهها السلاح تكون دولة ضعيفة، وتنازلت عن هيبتها، مشدداً على ضرورة أن تسير «خارطة الطريق» فى طريقها المحدد لها، وأن تدفع الحكومة بمزيد من القرارات التى تجعلها قوية.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إنه لا توجد أى خطوات تشير لوجود مبادرات حقيقية، وما يحدث هو كلام صادر عن الإخوان كعادتهم، لن يزيد شيئاً، ولن يؤدى إلى جديد، مشيراً إلى أنه كلما خرجت مبادرات وكثر الكلام حولها، فإن كل طرف يريد من خلالها إحداث «شو» إعلامى، موضحاً أن الإخوان يهدفون من خلال ذلك لتوسيع أرضيتهم فى المحافظات بشكل أكبر ونقل صورة لقواعدهم بأن هناك محاولات للتصالح معهم.
وأضاف لـ«الوطن» أنه لو كانت هناك مبادرات حقيقية سواء من خارج الإخوان أو من داخلهم لكانت اتسمت بالسرية، لأن نجاح أى مبادرات من عدمه يتوقف على مدى سريتها، موضحاً: لذلك فإن كل المبادرات كاذبة وكل ما يقال عن ذلك غير صحيح، حسب وصفه.
وقال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إنه لا يوجد أى مبادرات حقيقية للتصالح مع الإخوان، وإن كانت موجودة فمنهم هم ولا تحظى بأى اهتمام من قِبل الدولة، مشيراً إلى أن كل مبادرات الدكتور محمد على بشر القيادى الإخوانى إنما هى مراوغات غير حقيقية، بدليل استمرار المظاهرات والعنف من جانبهم.
وأضاف لـ«الوطن» أنه لا وجود لأى تصالح مع الإخوان، وكل ما يروجون له حالياً له أهداف سياسية، أهمها المماطلة واستمرار محاولات كسب تعاطف المجتمع الدولى.
من جانبه، قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: «كل ما يحدث من مبادرات سياسية ومحاولات للتصالح مع الإخوان، أو من خارجهم، كلام عبث، خصوصاً أن كل المبادرات تأتى دون تقديم مراجعات داخلية فى التنظيم، أو حتى اتجاه لتغيير المنهج المتبع من جانبهم».