«دلجا» تتحرر من الإخوان.. وتنتظر الاستقلال عن ديرمواس بـ«مركز ومدينة»
تحت سفح الجبل الغربى تطوى البلدة الفقيرة همومها بين معاناة الحاجة والترفع عن السؤال، «يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف» عقب انفراجة الأزمة بقرية «دلجا» وإزاحة الاحتلال الإخوانى، وجد السكان أنفسهم أمام كثير من المشكلات الجوهرية المتراكمة، فخرج أبناء القرية المنياوية بمبادرة تحويل «دلجا» إلى مدينة ومركز بين مراكز محافظة المنيا.
معاناة أزلية دفعت «الدلجاويين» للنداء بتحويل قريتهم الكبيرة إلى مركز منفصل عن تبعيته لمركز ديرمواس. الفقر والجهل وغياب الوعى ونقص الخدمات.. مشكلات يئن منها سكان «دلجا»، حسب أسامة عبدالودود، أحد الأهالى، موضحاً أن المشكلات حوّلت القرية إلى مصير البلاد المنكوبة «عندنا مميزات كتير والناس هنا بتستجيب لأى حاجة كويسة». يخرج «عبدالودود» من مخزون ذاكرته رصيد التهميش منذ الثمانينات، قائلاً: «كان معمولّها ميزانية سنة 1986 عشان تتحول مركز ومدينة لكن سكرتير المحافظة الأسبق كان منها ووقف قدام المشروع عشان مصالح انتخابية»، يعتبر الرجل الثلاثينى أن مركزاً لدلجا هو حق أصيل «ياريت زى ما خلصونا من الإرهاب يخلصونا من الجهل والمرض ومشاكل العيشة».
تعداد سكانى لا يقل عن 200 ألف نسمة وعزب سكنية تابعة للقرية يتجاوز عددها 40 عزبة، تحتوى كل منها على 150 بيتاً بما يحتويه من تعداد أسرى، إحصائية مبدئية رصدها مجموعة من شباب دلجا بمناسبة جمع معلومات عن مدينتهم المطالبين بها.