سها كحيل تعوض غياب المسلسلات الكرتونية في رمضان بـ"ركن الطفل"
جانب من ركن الطفل بالأوبرا
خريطة رمضانية خالية من عمل يخص الصغار، عكس الأعوام السابقة، لم يجدوا لهم متنفسا سوى ركن الطفل ضمن فعاليات وزارة الثقافة التي تقيمها كل عام تحت شعار "هل هلالك" المقام بساحة الهناجر بدار الأوبرا المصرية، متمثلة في قطاع الانتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، مكان مقسم إلى لجزئين حسب الفئة العمرية، مليء بالأنشطة التي يحبها الأطفال، تلوين ورسم وحل ألغاز وتركيب مجسمات وأخذها هدية في نهاية النشاط، ثم مشاهدة عرض العرائس الليلة الكبيرة ويليه عرض السيرك، لتختتم سهرتهم مع دقات الثانية عشر من منتصف الليل.
إقبال كثيف كانت في استقباله سها كحيل، مشرف ركن الطفل، التي حرصت على تعويض الصغار عما فقدوه من أعمال تخصهم، قائلة: "بحس أن الطفل مهمل الناس بتتعامل معاه على انه حاجة صغيرة، صنعت بيتًا صغيرًا له مليئ بما يحب مقسم لجزئين من 5 لـ8 سنوات، ومن 9 لـ15 عاما، لتوزيع الأنشطة بما يناسبهم، كل دفعة 15 طفل أول ما بتخلص بتخرج ويدخل دفعة غيرها"، تحاول في كل عام إضافة نشاط جديد لركن الطفل من خلال تنظيم مسابقات وتوزيع جوائز لإسعادهم: "كل شيء في الركن ببلاش".
خصصت ثلاثة أيام لعمل أنشطة إضافية كيوم الافتتاح الذي وزعت فيه فانون وهلال على الأطفال ويوم العاشر من رمضان لكونه شهد انتصارات أكتوبر لتوزيع الجندي المجهول عليهم أيضًا وفي الختام توزع لعبة بمناسبة اقتراب العيد، مضيفة: "بندلهم اللعبة قطع ويركبوها ويزينوها ويخدوها وهما مروحين"، مؤكدة أن ميزانية هذا العام اقتربت من الـ10 آلاف: "مبلغ مش كبير على سعادة أطفالنا"، تحكى أنها نظمت 6 ورش يتم إعادتهم مرتين حتى يمكن الأطفال الذي لم يحضروا من البداية ممارستها، فضلًا عن إحضار مجسم كبير لهم الماكيت من الكارتون لتركيبه وتلوينه، متابعة: "هنعمل كمان عليقة بالقماش الجوخ وهنعمل طائر معلق هيبلعبوا بيه الولاد بالريش والفوم".
ذهبا إياد ويوسف مع والدتهما بالصدفة إلى الأوبرا، اقتربا من ركن الطفل للعب مع أقارنهم وحصلوا على هدية وخرجا فارحين: "ركبت أجزاء الفانوس والهلال واتفاجئت بالمس بتقولي خده ليك" حسب إياد ذو الـ9 سنوات، وفي الركن الموازي له جلست حبيبة صاحبة الـ5 سنوات تلون بمساعدة المشرفة معربة عن سعادتها: "كل رسمة بنلونها بناخدها معانا البيت".