«سحور مسيحى».. أرباحه تسدد مصاريف مدارس الفقراء
مجموعة سحور «ينفع نفرح»
فكرة مبتكرة لشباب من أهل المحروسة.. أغلبهم أقباط فكروا فقط فى أننا «ينفع نفرح» فأسسوا فيما بينهم مجموعة بهذا الاسم للعمل الخيرى، كان آخر ابتكاراتهم «سحور الفول والبطاطس»، على أن توجه أرباحه لدعم الطلبة غير القادرين على دفع مصروفاتهم، لمنع تسربهم من المدارس.
«ينفع نفرح».. شعار «كريم وديفيد ومينا» فى رمضان
منذ 3 سنوات انضم كريم مجدى للمجموعة.. شارك معهم فى فعاليات خيرية كثيرة، ومنها توزيع بطاقات معايدة وكلمات إيجابية على الناس بالشوارع والأحياء، ورغم أنه لا يزال طالباً بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، فإن دراسته الصعبة لا تمنعه من المشاركة فى الخير: «فكرة السحور السنة دى عجبت الناس وشغالين تحت إشراف دكتورة إيفا بطرس مؤسسة المجموعة».. يحكى «كريم» أن الربح الذى سيعود عليهم من السحور سيسهم فى استمرار بعض الأطفال فى مدارسهم.
عدد من الموائد أمام موقف الترجمان، وقرابة 50 كرسياً لاستقبال الزبائن، ومصابيح تزين المكان، الذى يتوافد إليه العشرات مساء كل يوم حتى أذان الفجر، ويتولى مجموعة من الشباب طهى الطعام وتقديمه وخدمة الزبائن، وكل ذلك «بدون أجر».. شادى مجدى، من بين المجموعة، مهندس، وميرفت قلدس، صاحبة أحد مكاتب الطباعة، ومينا سمير طالب بكلية الحقوق، وديفيد جندى، مهندس صوت، وموندي ديفيد، مدير حسابات بإحدى الشركات: «قلنا دى هتبقى طريقتنا فى إشراك المجتمع لمحاولة حل أزمة الطلاب اللى بتسيب الدراسة بسبب المصاريف، وبيجيلنا كل يوم عدد كويس»، قالها «شادى».