أزمة في «جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء» بسبب تمييز العاملين في صرف بدل «حظر التجوال»
أكدت مصادر بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء عن وجود حالة غضب كبيرة بين العاملين بالشركة بعد صرف «بدل حظر تجوال» لبعض الموظفين دون الآخرين، وسط عدم استجابة المهندس أسامة عسران، رئيس الشركة، لمطالب عدد من العاملين الذين لم يصرف لهم البدل.
وقالت المصادر بالشركة، لـ«الوطن»، إن الأزمة بدأت بعد 17 يومًا من تطبيق حظر التجوال، حينما أعلنت إدارة الشركة عن صرف 30 جنيهًا يوميًا للعاملين بعد حظر التجوال، وأن صرف البدل تم منذ 6 أيام لعدد من العاملين طبقًا لأيام عملهم المسائية في توقيت الحظر بحيث تم صرف 500 جنيه للعامل الواحد.
وأضافت المصادر، أن قطاعات بأكملها داخل الشركة لم يتم الصرف لها، إلا أن فنيي التشغيل بالشركة حصلوا جميعهم على بدل الحظر بسبب الصعوبات التي يلاقيها العاملون في الكهرباء بتأدية أعمالهم وسط عدم تواجد مواصلات لتنقلهم من وإلى مقر العمل، وعدم توافر الخدمات خارج الشركة بتوقيت الحظر.
وأشارت المصادر إلى أن الفنيين العاملين بشبكات توزيع الكهرباء لم يتلقوا أي بدلات عن فترة الحظر ما آثار حالة من «الغليان» المكتومة داخل العاملين، وأنهم طالبوا إدارة الشركة بالمعاملة بالمثل كفنيي التشغيل الذين تلقوا البدلات، إلا أن الإدارة لم تستجب لهم إلى الآن.
وأوضحت المصادر أن عددًا من ممثلي العاملين عرضوا على رئيس الشركة مطالب العمال بضرورة المساواة بين كل العاملين وصرف البدل، قائلين إن فنيي الموزعات يحتكون بشكل مباشر بالجمهور، وإنهم من يتلقون الأعطال ويبلغون إدارة الشركة ليتعامل معها فنيو التشغيل، لكن دون جدوى.
ولفتت المصادر إلى أن «عسران» أكد للعاملين عدم وجود سيولة مادية كافية داخل الشركة لصرف بدل «حظر التجوال» إلى جميع العاملين، ما آثار حفيظة فنيي التوزيع الذين أكدوا أنهم يعانون حالة من التهميش داخل الشركة، وأنه لابد من إعادة النظر في أسلوب تعامل الإدارة معهم لحصولهم على حقوقهم كاملة.
وعلمت «الوطن» أن ائتلاف العاملين بالكهرباء قد عقد جلسة طارئة بحضور سيد عبدالعظيم، المنسق العام للائتلاف، وأشرف السعدني، وطه عواد، ومحمد رزق، ويسري السيد، وماهر سالم، القياديين بالائتلاف، وانتهوا إلى تضامنهم الكامل مع العاملين الذين لم يصرف لهم البدل، مع إعداد مذكرة للعرض على المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء، تتضمن مطالب العاملين بالشركة، وضرورة مساواة العاملين بكل الإدارات ببعضهم البعض.