مجموعة الأزمات الدولية تقترح تمديد أعمال مؤتمر الحوار الوطني في اليمن
اقترحت مجموعة الأزمات الدولية تمديد أعمال مؤتمر الحوار الوطني في اليمن إلى حين التوصل إلى حل مرضٍ للوضع في الجنوب ووضع حلول قابلة للتطبيق، محذرة من مغبة الاستعجال في إنهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني.
ودعت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها بشأن اليمن، دول مجلس التعاون الخليجي إلى لعب دور أكثر فعالية في التيسير وربما الوساطة، إلى جانب الأمم المتحدة، في المفاوضات المستمرة، فيما طالبت الاتحاد الأوروبي بمؤسسات ضامنة لتنفيذ مخرجات الحوار.
وأوضحت المجموعة في تقريرها أنه رغم التقدم الذي تم تحقيقه، لم يتم التوصل إلى اتفاقية تستند إلى قاعدة واسعة وقابلة للتطبيق حول البنية المستقبلية للدولة، وبالتالي وضع اليمن الجنوبي، ومن غير المرجَّح أن يفضي الحوار الحالي إلى مثل تلك النتيجة، حتى لو تم تمديده لفترة قصيرة. ووفقا للتقرير، فإن حشد الدعم الشعبي حول اتفاق نهائي سيشكل تحديا أكبر؛ لأن انعدام ثقة الجنوب في مؤتمر الحوار الوطني محتوم، لكن ما فاقم منه كان غياب الإجراءات الحقيقية لتحسين الظروف الأمنية والاقتصادية في المنطقة.
وانتقد التقرير أداء الحكومة، وقال إنه رغم وعودها لم يتغير الكثير، وهو "ما أضعف أولئك الجنوبيين المستعدين للتفاوض، ووفّر ذخيرة لأولئك الذين يعتقدون أن الحل الوحيد يتمثل في الانفصال".