«العطفى»: فضّلت «البيزنس» 10 سنوات على استكمال الدراسات العليا فى الهندسة
حسين العطفى
ندمت على عدم بدء الدراسات العليا، «الدكتوراه»، فور تخرجى وأدائى خدمتى بالقوات المسلحة كضابط احتياط، فقد تخرجت عام 1971 والتحقت بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية وشاركت مع قواتنا الباسلة فى عبورة قناة السويس وانتصار أكتوبر العظيم، حيث قضيت 4 سنوات فى الخدمة العسكرية.
وبعد انتهاء الخدمة العسكرية كان أمامى خياران، إما السفر للخارج لاستكمال الدراسات العليا والحصول على الدكتوراه فى الهندسة، أو الدخول فى شراكة خاصة بإنشاء شركة للاستشارات الهندسية وتنفيذ الأعمال، فاتخذت قراراً حينها بتأجيل الدراسات العليا والحصول على الدكتوراه، والدخول فى شراكة مع عدد من الزملاء فى شركة الاستشارات الهندسية. واصلت العمل بالشركة نحو 10 سنوات، لكن بدا الأمر غير مطمئن، ولم يكن هناك تطورات، فأبلغت شركائى بالانسحاب، وفكرت فى استكمال ما أجّلته والعودة للدراسة مرة أخرى للحصول على الدكتوراه، ودعمنى والدى وزوجتى ووالدة زوجتى فى العودة لاستكمال الدراسة، فعدت للفكرة، لكن داخل مصر، وليس خارجها. وأثناء الدراسة، وبعد تخرجى، ندمت على السنوات التى ضاعت منى وبدء الدراسة متأخراً، لكن كما يقولون «أن تأتى متأخراً خير من ألا تأتى»، فالدراسة تمنح الإنسان وضعاً أكثر استقراراً وتفتح مجالات كثيرة أمامه للعمل، كما أنها أرضت طموحى الشخصى، وفى النهاية لكل مجتهد نصيب، وهذا تقدير الله، لكنى كنت أتمنى أن أحصل على دراساتى العليا مبكراً.
بعدما أنهيت دراستى توليت منصب وزير الرى فى أصعب الفترات الانتقالية التى مرت على مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، فى الفترة من 1 فبراير 2011 حتى 20 يوليو 2011، وذلك فى حكومتَى المهندس عصام شرف والدكتور كمال الجنزورى. ولا أذكر أننى اتخذت قراراً فى أثناء تولى مسئولية وزارة الموارد المائية والرى وندمت عليه، فالحمد لله كانت قراراتى كلها مدروسة ولصالح ملف المياه، ولم أدخر جهداً خلال الفترة التى توليت فيها منصب الوزير فى خدمة مصر، بل بذلت قصارى جهدى فى محاولة للنهوض بخدمة منظومة الرى وتوصيل المياه لأراضى الزراعة وتوفير مياه الشرب.
د. حسين إحسان العطفى
وزير الموارد المائية والرى الأسبق