درة: جسّدت بساطة «فيروز» رغم تعقد شخصيتها.. و«رمضان» من حقه يفرح بنجاحه.. والثقة بالنفس لا تعنى الغرور
الفنانة درة
تتحدى الفنانة «درة» ذاتها كل عام بتقديم أداور متنوعة، تُبرز قدراتها التمثيلية وبراعتها فى التنقل بسلاسة بين مختلف الألوان والقوالب الدرامية، وتقدم هذا العام شخصية «فيروز»، الفتاة القاهرية التى تقع فى حب الضابط الصعيدى «زين»، ضمن أحداث مسلسل «نسر الصعيد». «درة» تحدثت، لـ«الوطن»، عن تجربتها فى مسلسل «نسر الصعيد»، وأسباب موافقتها على قبول شخصية «فيروز»، كما أفصحت عن رؤيتها لملامح المنافسة الدرامية فى رمضان، وطبيعة عملها مع الفنان محمد رمضان، وانطباعاتها عن أداء زملائها فى الموسم، وإلى نص الحوار.
فى البداية.. ما الذى جذبكِ فى شخصية «فيروز»؟
- جذبنى فى «فيروز» بساطتها وقوة دورها فى المسلسل، كما أن دورى فى آخر أعمالى مسلسل (الشارع اللى ورانا) كان معقداً ومركباً للغاية، لذلك كنت فى حاجة إلى دور رومانسى ومصنوع بطريقة السهل الممتنع، وفضلاً عن ذلك قصة الحب التى تنتمى لنوع خاص، فالفتاة التى أجسدها من القاهرة ورومانسية وتعشق ضابطاً صعيدياً «جدع»، يختلف عنها فى كل التفاصيل، ولكنها أحبته لصفاته الجميلة وشهامته ورومانسيته أيضاً، ثم تُوجت علاقتهما بالزواج، ولكن السعادة لا تدوم.
مفيش مسلسل رقم واحد.. الجميع يجتهد والحكم للجمهور والفنان الحقيقى لابد أن يتمتع بالتواضع
ما أصعب المشاهد التى واجهتك فى هذا العمل؟
- هناك أعمال تتضمن مشاهد صعبة، وأخرى أجد فيها دورى بأكمله صعباً، أما دور «فيروز» فهو السهل الممتنع، فالشخصية من الخارج تبدو بسيطة، ولكنها صعبة ومعقدة، وتلك التفاصيل تُظهر قدرات الممثل بشكل أكبر، ولكننى أديت الدور ببساطة ويُسر، وتجلى ذلك فى مشاجرة «درة» و«زين»، وبطبيعتى أحب مواجهة نفسى بصراحة.
هل استعنتم بمصحح لغوى يتقن اللهجة الصعيدية، لا سيما أن البعض يرى وقوع الأبطال فى أخطاء خاصة بتلك المسألة؟
- ليس لى علاقة باللهجة الصعيدية، رغم حبى واعتزازى بالأدوار الصعيدية، ولكن الشخصية التى أجسدها لفتاة قاهرية، ولكن على العموم كان هناك مصححون للغة واللهجة، ولكن من الوارد وقوع البعض فى أخطاء، لأنه «مفيش حد نبى».
البعض ينتقد أسرة «فيروز» بحجة أنها لا تمثل شريحة حقيقية فى المجتمع.
- هذه الأسرة موجودة فى المجتمع، ومن ينتقدها ينتمى إلى شريحة أخرى، فكل سكان «الكومبوند» أشبه بأسرة فيروز، أناس طبيعيون جداً يعيشون فى مستوى عال، لكنهم «بنى آدمين» وفيهم الجيد والسيئ، أما الأمر الذى يمكن انتقاده فهو موافقة «فيروز» على الارتباط بـ«زين» رغم اختلاف ظروفهما.
لا أجد عملاً يدفعنى لمتابعة حلقاته بلهفة فى رمضان.. وكنت أتمنى تقديم «ليالى أوجينى»
علمنا أنك طلبتِ حذف اسمك من تتر «نسر الصعيد»، عندما وجدتِه بجانب اسم وفاء عامر، ما حقيقة خلافك معها؟ وما طبيعة عملك مع شركة «العدل جروب»؟
- هذه ليست المرة الأولى التى أعمل فيها مع «العدل جروب»، فقد قدمت معها مسلسل «سجن النسا» أهم أعمالى فى مشوارى الفنى، بالتعاون مع المخرجة الكبيرة كاملة أبوذكرى، ونيلى كريم، وروبى، فهذه الشركة لها مكانة خاصة جداً فى قلبى. أما فيما يتعلق بموضوع الخلاف فأنا لست مخطئة، وهذا الأمر ليس له أهمية بالنسبة لى، ولا أريد التحدث فى شأنه.
هل ترين أنك قدمتِ هذا العام دراما مختلفة عن «العار» و«الريان» ومعظم أعمالك فى السنوات الماضية؟
- قدمت جديداً بالفعل، لأنى أحاول التنويع فى أدوارى، ودورى هذا العام كان مفاجئاً للبعض وتضمّن نوعاً من المخاطرة، نظراً لأن تركيبة المسلسل مختلفة، فهذه هى المرة الأولى التى أعمل فيها مع «رمضان»، أما عن «نسر الصعيد» فهو قريب من نوعية مسلسلى «العار» و«الريان»، فيما قدماه من قصص نابعة من قلب المجتمع المصرى.
وماذا عن عملك مع محمد رمضان والمخرج ياسر سامى؟
- محمد رمضان نجم جماهيرى وممثل شاطر ومحترف، ويستطيع كسر الحواجز بيننا قبل بدء التصوير مباشرة، فكل منا يندمج فى دوره طوال العمل، مع العلم أن شخصية «رمضان» قوية فى الحقيقة مثلما نراها فى التمثيل. أما المخرج ياسر سامى، فهو صديقى ولكننا لم نعمل معاً، وهو يمر بضغوط كبيرة لأن المسلسل يُعد التجربة الأولى له فى الإخراج الدرامى، بالإضافة إلى أنه يحمل على عاتقه أعباء كثيرة خاصة بتفاصيل العمل، وكذلك مطلوب منه أيضاً تصوير السيناريو بطريقة جذابة.
تجاوزت مرحلة الانتشار وطموحى الفنى يشمل مصر وخارجها
بمناسبة ذكر محمد رمضان.. بعض النقاد يرون أن الغرور أصابه؟ ما تعليقك؟
- لا أحب أن أدلى برأيى فى مثل هذه الموضوعات، ولكنى أحترم آراء الجميع، ومحمد رمضان نجم ومن حقه أن يفرح بنجاحاته المتكررة التى حققها فى وقت قصير، والفنان بخلاف بقية الأشخاص لا بد أن يكون لديه ثقة فى النفس، وهذا لا يعنى الغرور لأنه ضد الفنان، والفنان الحقيقى لا بد أن يتمتع بالتواضع، ولكن الثقة فى النفس والفرحة حق مشروع لأى فنان.
وكيف ترين المقارنة بين «نسر الصعيد» وباقى المسلسلات فى السباق الرمضانى؟
- لا أحب المقارنات، والغالبية العظمى أصبح لديها هاجس «رقم 1»، ولكن ما يشغلنى فقط هو أن يحقق العمل نجاحاً على المستوى الجماهيرى والفنى والنقدى، فمعايير النجاح مختلفة، وهناك مسلسلات ناجحة أيضاً ولها قاعدة جماهيرية، وأهنئ أبطالها والعاملين بها على ما حققوه من نجاح، ولكن ليس هناك مسلسل يمكن اعتباره رقم ١ فالجميع يجتهد والحكم للجمهور.
بعض ضباط الشرطة انتقدوا المسلسل بدعوى أنه بعيد عن الواقع، مثل ضبط أكبر المجرمين المسجلين خطر فى الصعيد بالاستعانة بمخبرين فقط؟
- هذه الأمور لا تخصنى، وأعتقد أنها من اختصاص المؤلف والمخرج ومحمد رمضان، فهم من يُسألون عنها، ولكن هناك تفاصيل تكون ليست دقيقة كما تحدث فى الواقع، لمعالجتها درامياً بشكل ما، والخطأ وارد بالطبع.
ما تعليقك حول تسريب تفاصيل المسلسل على صفحة «العدل جروب» على «الفيس بوك»؟
- أعتقد أنه كان خطأ غير مقصود من بعض المشاركين فى العمل، والهدف منه كان تشويق الجمهور، وما نُشر كان حرقاً لبعض الأحداث وليس تفاصيل العمل بأكمله.
لماذا لم تقدمى أكثر من عمل فى رمضان؟
- كنت مترددة فى مسألة عملى فى رمضان من عدمه، وهل أختار البطولة المطلقة أم دوراً رئيسياً أمام البطل، ولكن فى كل الأحوال أرى أنه من الأفضل تقديم عمل واحد فى هذه المرحلة، لأننى تجاوزت مرحلة الانتشار.
ما تقييمك لدراما رمضان هذا العام؟
- أفضّل ألا أقيّم غيرى، ولكن فى العموم الدراما بخير، وهناك أعمال كثيرة متميزة ومتطورة، ولدىّ انطباع شخصى هذا العام عن موسم رمضان، فالناس أصبحوا لا يتجمعون على عمل واحد، كما لا يوجد عمل يدفعنى لمتابعة حلقاته بلهفة، أو يجعلنى لا أستطيع تفويت حلقة منه، وقد هنأت كثيراً من أصدقائى عن أدوراهم، خصوصاً صبا مبارك عن دورها فى مسلسل «طايع»، و«نور» عن دورها فى مسلسل «رحيم»، وريهام عبدالغفور عن «ظافر»، وكذلك غادة عبدالرازق، وفرحت للغاية بمستوى مصطفى شعبان، وكنت أتمنى تقديم «ليالى أوجينى».
ما مدى رضائك عما قدمتِه فى السينما والدراما؟
- لدىّ طموح كبير فى مصر وخارجها، وأشعر أن ما حققته جزء صغير من أحلامى، وأتمنى ترك بصمة جيدة، وأن يكون لدىّ تاريخ فنى، وأصبح نجمة لها مكانتها، وفى نهاية الأمر أسعى لتقديم أدوار أفضل مما قدمته، من حيث الكيف وليس الكم.