«قاهرة الإخوان».. تدار دون محافظ منذ 5 شهور وللمرة الثالثة خلال 5 سنوات
«عبدالباسط» بعد ضبطه فى قضية الرشدة
أكثر من 4 أشهر كاملة ومحافظة المنوفية بلا محافظ، وهو وضع اعتاد عليه أهالى الإقليم خلال السنوات القليلة الماضية، فبعد إلقاء هيئة الرقابة الإدارية القبض على الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ الإقليم، بتهمة الرشوة، أصبح هو المحافظ الثالث للمنوفية الذى يقبع خلف القضبان، بعد الدكتور محمد على بشر المحافظ الأسبق وعضو مكتب إرشاد تنظيم الإخوان المقبوض عليه فى قضية تخابر مع دولة أجنبية ليلحق به أحمد شعراوى الذى تولى المنصب قبل أيام من ثورة 30 يونيو ولم يبقَ فى المنصب سوى 17 يوماً فقط لم يستطِع خلالها دخول مبنى الديوان العام للمحافظة الذى كان محاصراً بمئات المتظاهرين المناهضين لحكم «الإخوان» إلى أن سقط مع سقوط الرئيس الإخوانى محمد مرسى وتم القبض عليه فى وقت لاحق بتهم تتعلق بحيازة السلاح وتهريبه والتحريض على العنف، لينضم الثلاثة المحبوسون حالياً إلى محافظ سابق يدعى يحيى حسن تولى المنصب فى ثمانينات القرن الماضى وأُلقى القبض عليه فيما عُرف وقتها بـ«قضية فساد الردة».
ومع تعدد الوقائع تصبح المنوفية المحافظة الوحيدة فى مصر وربما تكون صاحبة رقم قياسى صعب الكسر أن يكون لها 3 محافظين سابقين يقبعون خلف القضبان فى توقيت واحد ولا أحد يعرف حتى الآن «هل كرسى حكم المنوفية «مشئوم»؟»، رغم أن أهالى محافظة المنوفية اعتادوا على بقاء المحافظة بلا محافظ 3 مرات خلال أقل من 5 سنوات لفترة زادت على 14 شهراً حيث حُرمت المحافظة من رأس السلطة بها بعد تولى الدكتور محمد على بشر وزارة التنمية المحلية كعقاب جماعى لمدة تجاوزت 6 أشهر ليضع أهالى المنوفية فى اختيار صعب بين قبول المحافظ الإخوانى قبل أسابيع قليلة من الثورة على «مرسى» أو العقاب على رفضه فأصيبت المحافظة بالشلل التام بسبب خلو المنصب ليصبح قرار تنصيب الإخوانى الشرارة التى أشعلت ثورة المنايفة ضد حكم الإخوان قبل كل محافظات الجمهورية، لتعود المحافظة إلى ما تعودت عليه لمدة 3 أشهر ونصف الشهر أخرى قبل أن يتم تعيين الدكتور أحمد شيرين فوزى محافظاً ومن بعده الدكتور هشام عبدالباسط المقبوض عليه فى منتصف شهر يناير الماضى.
3 محافظين سابقين للإقليم خلف القضبان.. والمنايفة: «لا نستحق كل هذا العقاب».. و«شرابى»: الجماعة عاقبتنا بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية
«المنوفية تسير بقوة الدفع».. جملة قالها مسئول سابق تولى المسئولية خلال إحدى فترات خلو المنصب، مضيفاً أنه بحكم القانون يكون مدير الأمن هو القائم بأعمال محافظ المنوفية ولكن فعلياً تكون المسئولية على عاتق السكرتير العام للمحافظة.
وأكد هيثم الشرابى، أمين حزب التجمع بالمنوفية، أن المحافظة تعرضت للعقاب فى فترة حكم الإخوان، وهذا كان منطقياً بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية وفشل جماعة الإخوان فى حصد أصوات المنايفة بالإضافة إلى رفض دستور الإخوان. ويرى مصطفى بسيونى، أمين حزب مستقبل وطن بالمنوفية، أن غياب المحافظ أثر بشكل كبير على الخدمات، وهناك تخوف واضح لدى القائمين عل تسيير الأعمال من المسئولية عن أى قرار مشيراً إلى أنه فى هذه الفترة يجد النواب صعوبة فى إنجاز أى خدمات تخص أهالى الدوائر.
أحمد شيرين فوزى محافظ المنوفية الأسبق