تجار السمك يستعدون لموسم عيد الفطر بعد شهر من «الإفلاس»
أحد تجار السمك يعانى من ضعف الإقبال
يعانون من ركود تجارتهم طوال شهر رمضان، بسبب اعتقاد البعض أن تناول الأسماك يسبب العطش، مما أدى إلى إقبال الزبائن على شراء اللحوم والدواجن وضعف أرباحهم، بل اضطر بعض التجار إلى إغلاق محالهم خلال الشهر الكريم، أو تقديم بعض العروض لتنشيط مبيعاتهم وجذب الصائمين.
منذ بداية شهر رمضان، اضطر أحمد نبيل، بائع سمك فى منطقة سيدى جابر بالإسكندرية، إلى تقليل أسعاره فى محاولة منه لزيادة المبيعات: «أنا وارث المهنة دى أباً عن جد، ومتعودين فى رمضان على الحال ده، وعمرنا ما فكرنا نغيّر الكار بتاعنا خلال الشهر.. أهو شهر ويعدى».
خسروا كثيراً طوال رمضان بسبب عزوف الناس عن الشراء
اعتياد الزبائن على تناول الدواجن واللحوم خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم جعل «أحمد» يغلق المحل الخاص به طوال الخمسة أيام الأولى من الشهر: «السوق نايم جداً، وأعرف محلات قفلت وجابت ضلفها»، الأمر الذى دفعه لتقليل الأسعار، حيث تتراوح بين 10 و25 جنيهاً للسمك البلطى، وبين 35 و40 جنيهاً للسمك البورى: «مفيش حد فى بحرى بيبيع بالأسعار دى نهائى، وباضطر أبيع بالخسارة علشان السمك مايتخزنش وبرضه بيفضل عندى».
الحال فى منطقة فيصل بالجيزة لم يختلف كثيراً، حيث اضطر أسامة حافظ، إلى بيع اللحوم والدواجن خلال شهر رمضان، بدلاً من الأسماك: «من 15 شعبان وأنا شغال على اللحوم والفراخ، لأن ده الموسم بتاعهم»، الدرس الذى تعلمه «أسامة» فى العام الماضى، بسبب خسائر كبيرة تعرّض لها: «هارجع أشتغل فى السمك على 25 رمضان علشان تجهيزات العيد».
وحسب «أسامة»، فإن عدم تناول الأسماك خلال شهر رمضان يقتصر فقط على سكان محافظتى القاهرة والجيزة: «فى السواحل خاصة البحر الأحمر مفيش الكلام ده خالص، بورصة السمك عندهم شغالة عادى جداً».
«كل فين وفين بيجى لى زبون»، يقولها -بأسى- أحمد على، صاحب محل أسماك مشوية، مما دفعه لمنح إجازة لعمال المحل طوال الشهر الكريم: «بيعتبروا شهر رمضان للراحة»، ويأمل أن يعوض خسائره فى العيد، الذى يستعد له من الآن: «الناس بتزهق من اللحوم وبتحن للسمك فى العيد، وبيشتروه رغم أن سعره بيكون غالى».