جلسة صلح بين عائلتي الجبري وأبو الخير بدمياط لوقف نزيف الدم بـ"دقهلة"
تُعقد الاثنين المقبل جلسة عرفية لوقف نزيف الدم بقرية دقهلة بعد أن قتل أحد أبناء القرية لخلافات عائلية، برئاسة محمد الدنجاوي نائب مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، والحاج حماد عبد الحميد حماد شيخ مشايخ عرب الناحية، ومعه مجموعة من عرب قبائل الغنيمية.
وأكد الدنجاوي في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الجلسة سوف تُعقد بقرية الغنمية بمنزل أحد كبار العائلات بالقرية وسوف يحضر جلسة الصلح مدير الأمن الجديد اللواء سامي الميهي؛ حيث تعد هذه من أولى المعوقات التي تواجهه وهي الخلافات العائلية والقبلية؛ حيث تم الاتفاق على دفع فدية لأسرة القتيل مقابل وقف نزيف الدم بين العائلتين، وسوف تعقد الجلسة في وجود قوات أمن خاصة من مديرية أمن دمياط لتأمين الجلسة.
كانت جريمة قتل بشعة وقعت منذ عشرة أيام بقرية دقهلة مركز فارسكور راح ضحيتها محمد عوض عبد الغفار الجبري 31 سنة على يد كل من ياسر محمد عبد الرؤوف أبو الخير 43 سنة عامل، وأحمد ياسر محمد عبد الرؤوف أبو الخير نجل الأول.
ترجع أحداث الواقعة لمشاجرة عادية بين ياسر محمد عبد الرؤوف أبو الخير وشقيقه؛ حيث تنازع الاثنان بسبب قيام أحدهما بوضع حصانه أمام منزل الآخر، وكان الشقيق الأصغر للقتيل مستجير عوض الجبري شاهد على الواقعة، فلم تفوت عائلة القاتل الفرصة للخلافات السابقة بينهم، واعتدى أحدهم بالضرب عليه، فذهب لشقيقه محمد القتيل يبكي فلم يلبث أن قام القتيل بالذهاب لأسرة القاتل للانتقام منهم بعدما اعتدوا على شقيقه الأصغر، مستعينا بسكين وقد قامت زوجته ووالده وإحدى الجيران بمنعه من الذهاب إليهم لتوقعهم حدوث جريمة بشعة، ولكن بائت محاولاتهم بالفشل؛ حيث ذهب إليهم ليلقى مصيره وسط عزوة القاتل وقت أذان المغرب؛ حيث قامت أسرة القاتل بالتجمهر حوله وأخذوا منه السكين، وقاموا بطعنه بها حيث حاول الفرار منهم، ولكنه وقع غارقا في دمائه عند بيته أمام جارته التي أولت منعه من الذهاب إليهم، وقالت له باللفظ "مش قلتلك بلاش تروح يا محمد" فنظر إليها نظرة واحدة ثم انتهى أجله.
وقد قامت مباحث المركز بترك جثمانه بمستشفى الزرقا المركزي لحين عودة والدته التي فجعت بموت نجلها حيث توقعت إصابته مثل كل مرة، وقامت بالاتصال بأشقائه وقالت لهم باللفظ الواحد "هاتو البلد وتعالوا ابني اتقتل" فقد طالبت من أشقائه بالقدوم للأخذ بالثأر.
وفي الوقت ذاته، أشعل أولاد عم القتيل اسطوانتي غاز في منزل القتلة وهم ثلاثة منازل متجاورة لثلاثة أشقاء، كما قطعوا الكهرباء وإحداث ذعر وفزع بالمنطقة حتى هرب الجيران من المنطقة خوفا على أبنائهم، وقد تم إلقاء القبض على أولاد عم القتيل.
من ناحية أخرى، أكد شهود العيان قدوم خال القتيل لموقع الجريمة بالسيارات والموتوسيكيلات والأسلحة للأخذ بثأر نجل أخته، ثم جاءت قوات الشرطة وسألوه "أنت معاك سلاح"، فأجابهم بالتأكيد "واحد قصاد واحد ولا نترك حق ابننا إلا بعد الأخذ بالثأر"، وذهب مأمور مركز فارسكور تاركا إياه كما قام أهالي القتيل بإخراج الجثة من المستشفى ودفنوها الساعة الثانية بعد منتصف الليل في جو من الحزن الذي خيم على القرية وإصرارالأهالي على الأخذ بثأر القتيل ثم استقبال العزاء.