لماذا اختار كيم وترامب "سنغافورة" لقمتهما الأولى؟..خبراء يجيبون
سنغافورة
بعد عدة تأجيل لقاءهما أكثر من مرة، اجتمع اليوم الثلاثاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيرة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، واحتضنت سنغافورة اللقاء رغم أنها لم تكن مطروحة كخيار لاستضافة القمة التاريخية بين الرئيسان، بحسب التقارير الإخبارية الأمريكية.
وعن سبب الاستقرار على دولة سنغافورة لعقد القمة، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية، إن الدولة المستضيفة للقمة تعد من أكثر الدول التي تتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع الدولتان، حيث أنها شريك وحليف تجاري قوي لأمريكا وتتمتع بأنها من أقوى الدول التي بها استثمارات أمريكية بالإضافة إلى أنها تتمتع بعلاقات استراتيجية قوية مع كوريا الشمالية بسبب قربها منها.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية في تصريحات لـ "الوطن"، أن اختيار سنغافورة يرجع لكونها من أقل دول "الأسيان" المثيرة للاضطراب، وتتمتع بهدوء كبير وتنعم بالأمن والأمان الذي يحتاج اليه كلا الرئيسان، مرجعاً سبب الهدوء بأنها دولة تهتم بالتجارة أكثر من السياسة والصراعات: "سنغافورة دولة مهمة من ناحية المنظومة الأمنية ولذلك كان اختيارها لصالح أمن وسلامة الجانبان".
من ناحية أخرى يري الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن اختيار دولة سنغافورة يرجع إلى أنها من أوائل الدول التي أعلنت ترحيبها بالحوار وأنها دولة تتمتع بحياد تام ولا تميل لطرف على حساب الآخر.
وأكد اللاوندي، لـ "الوطن" أن سنغافورة تحتل مراتب عالية عالميًا في الأمن والاستخبارات، حيث أنها تحتل مراتب متقدمة في الناحية الامنية فهي الأكثر أمنا في آسيا والسادسة على مستوي العالم في مجال الأمن والاستخبار.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن قرب سنغافورة أهلها لأن تكون دولة القمة بين كيم وترامب فالمسافة بين يونج يانج وسنغافورة تقطع في 7 ساعات، مؤكدًا أن سنغافورة دولة لا تخضع لأمريكا ولذلك سيجعل الجانب الكوري يرتاح كفاية للقمة، حيث أنها لا تخضع له هو الأخر.