«كوابيس» أولمبية لمنتخب «رمزى» فى ملعب الأحلام
الفراعنة ظهروا بمستوى متواضع أمام اليابان على خلاف الأداء فى المباريات السابقة، وللأسف الشديد الجهاز الفنى خاض اللقاء بهدف الخروج بأقل هزيمة وليس من أجل الفوز وبالفعل تسبب الخوف الشديد والتشكيل والتغييرات السيئة فى الخروج من البطولة.
المنتخب قدم أسوأ أداء له على الإطلاق فى الشوط الأول من المباراة والعنوان الأبرز لهذا الشوط هو «الخوف» ويتحمل هانى رمزى المدير الفنى المسئولية الأكبر،مع ثلاثى الوسط محمد الننى وحسام حسن وشهاب الدين أحمد.
رمزى أثبت أنه «حافظ» فقط ويلقى بتشكيل يعرفه دون تفكير، وفى المقابل المدرب اليابانى يعرف جيدا الفريق المصرى ويعرف أنه يعتمد اعتمادا كليا على محمد صلاح فعمل على إيقافه بلاعبين وفى بعض الأحيان بثلاثة وبالفعل نجح فى إيقاف خطورته، فى حين أن هانى رمزى لم يشاهد اليابان ولم يعرف طرق إيقاف خطورتهم ووضع التشكيل دون أن يعرف إمكانيات الخصم جيدا.
ثلاثى وسط الملعب يتحمل المسئولية كاملة؛ لأنه لم ينفذ تعليمات الجهاز من الانتشار وإيجاد المساحات ومساندة الهجوم والدفاع، فلم يظهر منهم أى لاعب على الإطلاق وكانوا عبئا ثقيلا على الفريق وتسببوا فى منح السيطرة للفريق اليابانى الذى تميز بالسرعة الفائقة وكذلك السرعة فى التفكير وافتقد المنتخب لهذه الميزات.
إسلام رمضان لا يتحمل مسئولية الهدف الأول خاصة أنه لم يجد أياً من لاعبى الوسط المكلفين بمساندته قريبا منه لبعدهم الشديد عنه ولم يجد من يلعب له الكرة التى ذهبت للاعب اليابانى الذى سجل فى مرمى الشناوى.[Image_2]
سعد الدين سمير يتحمل مسئولية الطرد الذى حصل عليه؛ لأنه ترك المهاجم المسئول عن مراقبته حرا، وأهمل فى التعامل معه فاستحق الطرد، بينما ظهر الشناوى بمستوى متواضع للغاية وظهر متسرعا بشدة فى العديد من الكرات.
وفى الشوط الثانى استمر الأداء المتواضع من جانب المنتخب المصرى، ولم يظهر الفريق سوى فى هجمة وحيدة لعماد متعب وتسديدة من الننى وبشكل عام المنتخب يستحق الخسارة واليابان تأهلت عن جدارة خاصة أن الفريق فى الشوط الثانى لعب للحفاظ على تأخره بهدف وليس من أجل التعويض فسكنت شباكه المزيد من الأهداف.
المشكلة فى المنتخبات المصرية عندما تصل للأدوار الأعلى تبدأ الطموحات تقل والغريب أن اليابان ليس بالمنتخب القوى والفراعنة أفضل بكثير ولديهم الإمكانيات الأكبر سواء فنيا أو مهاريا وبدنيا ولكن للأسف الشديد لم ينجح الجهاز الفنى فى توظيف تلك الإمكانيات فى مكانها الصحيح.
التغييرات كانت سيئة للغاية خاصة التغيير الأول بخروج محمد صلاح ونزول عمر جابر وحتى الآن لا أجد المبرر لمثل هذا التغيير، خاصة أن التغيير بلا معنى ولم يتمكن من أداء نفس الدور؛ لأنه لا يمتلك إمكانيات اللاعب المهارى الأفضل فى صفوف الفراعنة.