«مايزى» متطوعة ويلزية.. شعلة نشاط داخل بعثة منتخب الفراعنة
أى شخص يقترب من بعثة المنتخب الأولمبى لكرة القدم خلال مشاركته فى دورة الألعاب الأولمبية، يستطيع أن يلاحظ وجود فتاة شقراء تعمل بكل جدية لتسهيل مهمة الفريق خلال وجوده فى الدورة الأولمبية، إنها «مايزى جرينوود» المرافق الدائم لبعثة المنتخب الوطنى، التى اختارتها اللجنة المنظمة للوجود بشكل دائم مع البعثة.
مايزى فتاة من ويلز هوسها سحر الأولمبياد فذهبت إلى اللجنة المنظمة لطلب العمل كمتطوعة فى الدورة التى تضيفها بلادها بعد غياب 64 عاما منذ تنظيمها عام 1948، ولكنها تجيد اللغة العربية بطلاقة بعدما عاشت فى مصر لمدة ثلاثة أشهر وتوجهت بعدها إلى سوريا ودرست اللغة العربية فى الجامعة، فتم تخصيصها للتحرك مع منتخب الفراعنة فى جولاته بداية من كارديف التى تقع فى ويلز -بلد مايزى الأصلية- مرورا بمانشستر ثم جلاسكو قبل أن تعود معهم مرة أخرى إلى مانشستر لخوض مباراة الأمس أمام اليابان.
وشرحت مايزى طبيعة عملها مع المنتخب الوطنى قائلة: «أعمل كهمزة وصل بين الفريق المصرى واللجنة المنظمة، وأنسق تحركات الفريق سواء فى الذهاب إلى التدريبات أو إنهاء إجراءات الإقامة بالفنادق التى تنقلنا بينها، ولكننى بعد فترة اكتسبت مهاما جديدة للعمل مع الفريق المصرى، حيث أعمل مترجمة لعدد كبير من البعثة، كما أننى أعمل كمرشدة سياحية للفريق من خلال التنقلات فى حالة رغبة أى فرد من البعثة فى الخروج لشراء أى شىء».
وأضافت: «فى البداية كان الضغط علىّ كبيرا لكثرة طلبات البعثة وكونى شخصا واحدا أعمل عليهم، ولكن عندما أخبرتهم أننى أعمل متطوعة بدأت الطلبات تقل نسبيا مراعاة لأننى أعمل دون أجر وأسعى فقط لخوض التجربة والمشاركة فى هذا الحدث الذى لا أعتقد أنه سيتكرر لى مرة أخرى».
وعن ملاحظاتها عن اللاعبين المصريين تقول مايزى: «جميع أعضاء الفريق يمتازون بطيبة القلب، وأحب الحديث معهم عن الثقافة المصرية، فضلا عن متابعتى لهم أثناء عاداتهم فى الصيام، ورغم أننى غير مسلمة لكننى أحترم كثيرا الشعائر الإسلامية سواء الصيام أو الصلاة فى جماعة التى يؤديها اللاعبون فى الفندق، وتعجبت كثيرا من إصرار اللاعبين على الصيام فى أيام التدريبات لكونه مجهودا شاقا عليهم».
وأشارت مايزى إلى أن محمد أبوتريكة قائد الفريق يمتلك «كاريزما» خاصة، وتحدثت معه خلال المؤتمر الصحفى حيث ترجمت له أسئلة الصحفيين الأجانب وترجمت إجابته، وقالت: «أبوتريكة شخص طيب ومحترم، والمفاجأة بالنسبة لى أنه ليس مغرورا على الإطلاق».[Quote_1]
وكشفت عن مفاجأتها من قِبل عمر جابر لاعب المنتخب الوطنى عندما علمت أنه يجيد الحديث باللغتين الإنجليزية والفرنسية، فضلا عن هانى رمزى المدير الفنى للفريق.
وعن أبرز الطلبات الغريبة من أعضاء البعثة قالت مايزى: «كانت البداية فى كارديف قبل مباراة البرازيل، حيث طلب عشرة لاعبين الذهاب إلى الحلاق مرة واحدة، وتعد كروت شحن الموبايل أكثر الأشياء التى يطلبها اللاعبون للحديث مع أسرهم فى مصر، وآخر الطلبات كان لهانى رمزى المدير الفنى للفريق الذى طلب منى شراء تورتة لعيد ميلاد صالح جمعة لاعب الفريق عقب مباراة بيلاروسيا، ولكونى لا أعرف الكثير فى جلاسكو طلبت من أحد الأفراد فى الفندق مساعدتى فقام بتوصيلى إلى أحد المحلات القريبة، وفضلت شراء تورتة على شكل كرة قدم لتناسب الحدث».[Quote_2]
وأوضحت مايزى أنها تعلمت الكثير من المصطلحات الرياضية من خلال وجودها مع المنتخب المصرى، لكونها غير متابعة جيدة لكرة القدم، ولكنها كشفت عن أن أول مباراة حضرتها داخل ملعب كرة قدم كانت فى مصر، عندما حضرت مباراة للأهلى والزمالك منذ ثلاث سنوات داخل الاستاد برفقة أحد أصدقائها وقت دراستها فى القاهرة.