تجدد اشتباكات «الشرق الأوسط» التركية.. ومخاوف من تكرار «جيزى»
اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة وطلبة جامعة الشرق الأوسط التقنية فى أنقرة، عقب رفض الطلبة تفريق تجمعاتهم أمام الجامعة، احتجاجا على اقتلاع شاحنات البلدية ما يقرب من 3000 شجرة بوسط الحرم الجامعى، فى ظل مؤشرات تلوح بإمكانية تجدد تظاهرات شبيهة بتظاهرات «جيزى بارك». وقالت شبكة «إن. تى. فى» الإخبارية التركية، أمس، إن «بلدية أنقرة تخطط لاقتلاع هذه الأشجار فى إطار مشروع شق طريق يمر من وسط الحرم الجامعى. قوات الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، فيما لجأ الطلبة لاستخدام الألعاب النارية والحجارة، واستمرت الاشتباكات لساعة متأخرة من ليل أمس الأول، بعد اعتقال 11 طالبا وطالبة».
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء بولنت أرينتش، إن «هناك محاولة لخلق حوادث مثل حديقة جيزى»، التى خرجت ضد حكومة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، فيما قال سفير الاتحاد الأوروبى لدى أنقرة، جان موريس ريبير، إن «هناك من لم يتعلم الدرس، كان يجب انتظار قرار المحكمة بشأن استكمال المشروع». واعتبر موريس أن «الحادث أمر مؤسف».
وفيما يتعلق بموقف تركيا من ثورة 30 يونيو، قال موريس: «الاتحاد الأوروبى وتركيا يتشاركان نفس الهدف فى مصر، وهو تحقيق الديمقراطية والإسراع بإجراء انتخابات فى أقرب وقت ممكن، وإن اختلفت لغتنا فى هذا». فى سياق منفصل، قال جميل بايك، العضو المؤسس بحزب العمال الكردستانى، إن «المتمردين الأكراد مستعدون لدخول تركيا من جديد من شمال العراق»، مهددا بتأجيج القتال مجددا ما لم تحى أنقرة عملية السلام قريبا»، متهما تركيا بشن حرب بالوكالة على الأكراد فى سوريا بدعمها المقاتلين الإسلاميين الذين يحاربونهم فى الشمال. وقال، لوكالة أنباء «رويترز»، إن «حزب العمال الكردستانى من حقه الرد».
وذكرت صحيفة «حرييت» التركية، أنّه تم العثور على خليل يلدز، القائد العسكرى المتقاعد الذى كان متهما فى محاولة الانقلاب على حكومة العدالة والتنمية عام 2003، فى حديقة منزله، ميتاً. وقال أحد شهود العيان: «رأيته ملقيا على الأرض وحوله دماء، فأبلغت الشرطة على الفور».