"الأعلى للإعلام" يعلن معايير الدراما والإعلانات التلفزيونية
اجتماع سابق للجنة الدراما
أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم، رسميا، معايير الأعمال الدرامية والإعلانات التي يتم عرضها على الشاشات وإذاعتها على محطات الإذاعة، وتتضمن 19 معيارا.
وقال المجلس، إن هذه المعايير تأتي من منطلق مسؤولية المجلس القانونية والدستورية المتعلقة بحماية حقوق المشاهدين، والحفاظ على حرية الإبداع، وعدم التعرض للنواحي الفنية للأعمال الدرامية.
ونصت تلك المعايير التي شارك في إعدادها لجنة الدراما بالمجلس على "الإلتزام بالكود الأخلاقي والمعايير المهنية والآداب العامة، إحترام عقل المشاهد، الحرص على قيم وأخلاقيات المجتمع، تقديم أعمال تحتوي على المتعة والمعرفة وتشيع البهجة، وترقى بالذوق العام وتظهر مواطن الجمال في المجتمع، فضلا عن التزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية، فيما يعرض عليها من أعمال سواء مسلسلات أو إعلانات".
كما نصت على "عدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة وفاحش القول والحوارات المتدنية والسوقية التي تشوه الميراث الأخلاقي والقيمي والسلوكي، بدعوى أن هذا هو الواقع، والبعد عن إقحام الأعمال الدرامية بالشتائم والسباب والمشاهد الفجة والتي تخرج عن سياسة البناء الدرامي وتسيء للواقع المصري والمصريين خاصة وأن الدراما المصرية يشهدها العالم العربي والعالم كله، وعدم استخدام تعبيرات وألفاظ تحمل للمشاهد والمتلقي إيحاءات مسيئة تهبط بلغة الحوار ولا تخدمه بأي شكل من الأشكال".
وتضمنت المعايير "الرجوع إلى أهل الخبرة والإختصاص في كل مجال في حالة تضمين المسلسل أفكارا ونصوصا دينية أو علمية أو تاريخية، حتى لا تصبح الدراما مصدراً لتكريس أخطاء معرفية، والتوقف عن تمجيد الجريمة بإصطناع أبطال وهميين يجسدون أسوأ ما في الظواهر الإجتماعية السلبية، التي تسهم الأعمال الدرامية في إنتشارها، وضرورة خلو هذه الأعمال من العنف غير المبرر والحض على الكراهية والتمييز وتحقير الإنسان، فضلا عن التأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة، والبعد عن الأعمال التي تشوه صورتها عمداً أو التي تحمل الإثارة الجنسية سواء قولاً أو تجسيداً".
ونصت أيضا على "تجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات التي تحمل إغراءات للنشئ وصغار السن والمراهقين لتجربة التعاطي، مع ضرورة التزام صناع الدراما بما تم الإتفاق عليه بشأن هذه الظواهر في الوثيقة الصادرة عام 2015 بمشاركة منظمة الصحة العالمية، والمركز الكاثوليكي ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية، ورئيس اتحاد النقابات الفنية وعدد من رموز الفن والإعلام، للحد من مشاهد التدخين"، بالإضافة إلى التوقف عن تجاهل ودهس القانون عن طريق الإيحاء بإمكانية تحقيق العدالة والتصدي للظلم الاجتماعي باستخدام العنف العضلي والتآمر والأسلحة بمختلف أنواعها؛ وليس بالطرق القانونية، والتوقف عن معالجة الموضوعات التي تكرس الخرافة والتطرف الديني كحل للمشكلات الدنيوية أو كوسيلة لمواجهة الشرور ومن ثم تغييب التفكير العقلاني والعلمي.
وطالبت المعايير بإفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور المجيد والشجاع الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية، ورجال الشرطة في الدفاع عن الوطن، وإفساح المجال للدراما التاريخية والدينية والسير الشعبية للأبطال الوطنيين، بهدف تعميق مشاعر الإنتماء وتنمية الوعي القومي، والحد من إستخدام القوالب الجاهزة المستوردة "التركي، الإسباني، الهندي.. إلخ"، وتكييف الموضوعات والشكل وفقا لهذا القالب، وهذه الأمور لأنها تطمس الهوية المصرية للأعمال الفنية.
كما تضمنت معايير المجلس إطلاق المجال لأعمال مبتكرة تظهر الإبداع الأصيل لشباب الكتاب والمخرجين، وضرورة تقديم أعمال راقية تصور شرائح وطبقات المجتمع المختلفة، وتضيف لتاريخ الفن المصري الأصيل الذي يعبر عن قضايا الوطن وحاجات المجتمع، ويرتقي بالأحاسيس والمشاعر وينير العقول ويرتقي بلغة الحوار والذوق العام، وذلك في إطار الإبداع غير المحدود لإستعادة الفن المصري للريادة.
وأكد المجلس أن القنوات الفضائية والإذاعات مسؤولة عن إختيار الأعمال الفنية الإبداعية الهادفة والتي تحمل قيمة ورسالة للمشاهد وتتناسب وطبيعة المجتمع، وتحافظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي والتي تتطرق إلى القضايا الاجتماعية المهمة قبل عرضها وذلك إثراء للشاشات والإذاعات بالدراما المحلية.