«قُلة» و«كايرو كشرى» و«قانا»... بصمات المصريين والعرب فى قلب برلين
سوريون ولبنانيون يديرون «قانا» فى برلين
كلمات مصرية أصيلة، وعبارات عربية تخرج فجأة من هذا المار أو ذاك، تجاه الزوار العرب لبرلين، تعطيهم ذلك الشعور بأنهم لم يبتعدوا كثيراً عن الديار.
«قُلة» (بضم القاف)، هو اسم المطعم والمقهى الذى اختار له أصحابه المصريون الاسم المميز، لم يكونوا وحدهم الذين حاولوا إضفاء الطابع العربى على مواقعهم المميزة داخل الولاية الأهم فى ألمانيا، برلين، أسماء مميزة لا تخطئها العين، «كايرو كشرى»، «أميرة»، «سلامات»، «مطبخ غزة»، «زمزم»، قليل من كثير يحظى بإقبال ضخم من الألمان والعرب على حد سواء.
داخل «قانا»، المطعم الفلسطينى اللبنانى، تتصاعد روائح الطعام الشهى، بينما أصوات كل من عبدالحليم حافظ وفيروز وأم كلثوم فى الخلفية، تشدو، العاملون هم خليط من الشباب، فلسطينى، ولبنانى وسورى، أما الأطعمة فهى عربية بامتياز، يقول محمد، الشاب الفلسطينى الجامعى الذى يدرس نهاراً بالجامعة ويعمل ليلاً بالمطعم: «للحضور العربى فى مطعمنا مذاق خاص، لا نصدق أذننا حين نسمع لكنة عربية داخل المطعم».
بضع كلمات عربية هى جواز مرور زوار المطعم من العرب إلى قلب أصحابه.. «يلقون حفاوة استثنائية وخدمة أكثر جودة وحباً»، يقولها «محمد» بينما يواصل عمله فى تقديم المزيد من المأكولات والمشروبات الشهية لزواره الذين يضطرون إلى عمل حجز مسبق قبل الحضور لكثرة الزوار: «الإقبال كبير على الأكل العربى عموماً فى برلين».
طعم أقرب للوطن الأم، وتفاهم أفضل، وكذلك أكل حلال، هذا ما تؤكده هدير أحمد، الشابة التى تدرس بألمانيا منذ عام تقريباً، أنهكها السؤال فى المطاعم الألمانية «حلال؟» فتأتيها الإجابة «لا»، حتى عثرت أخيراً على ضالتها فى المطاعم العربية: «المطاعم العربية هى الأماكن الوحيدة اللى قدرت آكل فيها فراخ، ولحمة، لأنها مدبوحة شرعى عشان كدا المطاعم العربية، مصرى أو شامى، هى قبلة العرب الأولى فى خيار الأكل برا البيت».