الرحلات تفسد فرحة أهالى السواحل: بأى «زحام» عدت يا عيد
زحام شديد تشهده الإسكندرية فى الأعياد والمواسم
يستغل البعض عطلة العيد للسفر إلى عدد من المدن الساحلية للتنزه والاستمتاع بالجو البديع، الرحلة التى تفسد فرحة العيد لدى سكان السواحل، بسبب الزحام والضغط على المرافق وممارسة بعض السلوكيات العشوائية، ليكون قرارهم تأجيل الاحتفال بالعيد لحين رحيل الوافدين.
أهالى الإسكندرية: «إحنا فى حصار».. وسكان رأس البر: «المدينة بتبقى مقلوبة»
«بحس إننا فى حصار»، هكذا تصف أوليفيا أشرف، حال أهالى محافظة الإسكندرية فى الأعياد والمواسم: «المحافظة عمرها ما بتبقى زحمة فى الأيام العادية، ييجى علينا العيد بدل ما نخرج ونتفسح، ما نقدرش نتحرك بسبب الزحام، وطبعاً مش بنهوّب ناحية الشواطئ، وبنستنى الزوار يمشوا، عشان ننزل نشم نفسنا».
إن تكيف البعض مع الزحام، فما لا يمكن تقبله فى العيد، بحسب «أوليفيا»، هو عدم النظافة: «ناس تجيب أكل على الشواطئ، وترمى القمامة فى الشارع، وممكن أم تغير الحفاضة لطفلها قدام الناس، وللأسف آخر همهم تشويه المكان، لأنهم يومين وماشيين، أما إحنا السكان، مش فارقين معاهم فى حاجة».
فور الانتهاء من صلاة العيد، يتوجه حسين فهمى، أحد سكان مدينة رأس البر، التابعة لمحافظة دمياط، إلى أحد الشواطئ المجاورة لمنزله باكراً، للاستمتاع بالطبيعة مع أسرته لمدة ساعتين فقط، قبل أن تهل وفود الزوار وتزدحم المدينة: «فى أيام العيد بحس إن أنا اللى ضيف فى رأس البر، لأن البلد بتبقى مقلوبة حرفياً، ومش بعرف أستمتع بأى حاجة».
الحال لا يختلف كثيراً فى مدينة جمصة، التابعة لمحافظة الدقهلية، حيث يشعر عمر الشربينى، أحد السكان، بانزعاج شديد فى فترات الأعياد والمواسم بسبب الزحام والسلوكيات السلبية، التى يمارسها الوافدون إلى جمصة: «أبقى نازل من البيت مبسوط ورايح مشوار عادى، ألاقى واحد ماشى بالمايوه فى الشارع، وكأننا على الشاطئ، وممنوع طبعاً نعترض ونتكلم لأنهم ضيوف عندنا، وجايين يحتفلوا بالعيد، وثقافتهم محدودة». قرارات حاسمة يضطر لما «عمر» ومعظم أهالى مدينتهم فى العيد، فإما أن يحتفل بالعطلة فى مكان آخر بعيد عن زحام جمصة، أو يلتزم بالبيت مع أسرته، مقرراً تأجيل الاحتفال بالعيد لحين عودة الزوار: «غالباً بصلى وتتجمع العيلة فى بيت، وناكل ونتفرج على التليفزيون، لا نتمشى فى شارع ولا نقعد على شاطئ، وبعد العيد نعمل اللى عاوزينه».
أوليفيا