نهايات دراما رمضان: اختلفت «الأحداث».. والموت واحد
صورة أرشيفية
جرعة كبيرة من الكآبة حملتها الحلقات الأخيرة من دراما رمضان 2018، حيث انتهت بموت أو انتحار أو مقتل الأبطال، عكس ما اعتدناه فى المسلسلات بشكل عام، بتفوق البطل، الذى يمثل جانب الخير على مثلث الشر.
من بين النهايات الحزينة، كانت وفاة «نادر التركى» فى مسلسل «بالحجم العائلى»، والذى قدمه يحيى الفخرانى، ومقتل «فخر الدين هاشم» فى «أبوعمر المصرى»، بجانب مقتل سليم الأنصارى فى «كلبش 2» للنجم أمير كرارة، إضافة إلى مقتل عدد كبير من أبطال مسلسل «طايع»، كان آخرهم انتحار «حربى»، الذى جسده عمرو عبدالجليل.
قالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، إن الموت فى مسلسلات رمضان مجرد صدفة، مبررة ذلك بالبدء فى تصوير المسلسلات دون الانتهاء من كتابة العمل، وبسبب متابعة القائمين على الأعمال لتوقعات الجمهور عبر الـ«سوشيال ميديا»، أرادوا تقديم نهايات صادمة وغير متوقعة للعمل.
أضافت خير الله، لـ«الوطن»، أن مسلسل «طايع»، الذى قدم بطولته عمرو يوسف، تراجع بعد أن بدأ بقوة فى العشر حلقات الأولى، حيث إن مقتل هذا العدد من أبطال العمل لم يكن فى صالحه.
وأشارت إلى أن مقتل «فخر الدين» فى مسلسل «أبوعمر المصرى»، الذى قدمه أحمد عز، كان منطقياً، وكان عملاً موفقاً قدم حبكة درامية مميزة، وكان الأفضل بالنسبة لها بين الأعمال الرمضانية.
وتابعت «خير الله» أن «الدراما» ليست مرآة المجتمع، كما قد يصورها البعض، ولا يجب الحكم عليها بتلك الطريقة، ففى النهاية صناع المسلسل يقدمون أعمالاً فنية قد تكون من وحى خيال المؤلف، حتى ولو تم مزجها بحوادث حقيقية صعبة وقاسية، مثلما تابعنا فى مسلسل «أيوب»، حيث مقتل «حسن الوحش»، الذى جسده الفنان محمد لطفى.